لا زالت الدنيا به معمورة
فعمارة الأوطان بالسكان
ما فاح عرف شذا النسيم وما شدت
ورقاء تعرب عن صبابة عانا
وقال الشيخ الإمام العالم مجد الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الإمام ظهير الدين أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر الحنفي الإربلي يرثيه - قدس الله روحه - :
هفت الحلوم لحادث متحيف
فجع البرية بالمقام الأشرف
بالظاهر السلطان ركن الدين نا
صره تحدى عزمه والمشرفي
بالآمر الناهي المطاع الحازم ال
بطل الجواد العادل البر الحفي
بالمقتفي آثر الهداة موفقا
والمستعين بربه والمكتفي
بالكانف الإسلام تحت ظلاله
من بعد كيد عدوه المتكنف
بالكاشف الغمى بقسوة قسور
والكامل النعمى بلين تعطف
بالخايض الغمرات وهي كريهة
بشاشة المتشوق المتشوف
ملك دعاه الدين أعضل داؤه
فأجاب غير ممرض ومسوف
حامي الثغور بما أباح به الحمى
من أهلها ومخيف كل مخوف
فراج كل ملمة ملمومة
ضاقته على حد الحسام المرهف
من كان للأقدار والأقدار بالت
أييد خير مصرف ومشرف
أسرى على الأعداء من طيف على
أمد يشق على البريد الموجف
بأجادل يختال فوق أجادل
تروي النجاء عن البروق الخطف
وبكل أجدل يستشيط إلى الوغى
في ظهر آجرد بالسنان مشنف
وبكل مشغوف بثغرة قرنه
فكأنها ثغر لذيذ المرشف
كم جر أرعن كالجبال وكم جري
طلق العنان وكم له من موقف
كم صبح الأعداء في رهج الوغى
منير وجه في الصباحة يوسفي
كم شام في قمم العلوج صوارما
لسوى النفوس بروقها لم تخطف
صفحہ 260