تاريخ الملک الظاہر

ابن شداد d. 684 AH
180

تاريخ الملک الظاہر

تاريخ الملك الظاهر

اصناف

افهمتها بتي وحزني بعد من

كانت لديه مكانتي تتأثل

وشنئت أمالي وأني بعد

لو أستطيع رحلت في من يرحل

قالت : "لك القلم الذي كم طرزت

سير به وقصايد وترسل "

ناديتها لا شيء من ذا نافع

قلم البليغ بغير حظ مغزل"

قالت : "لك السلطان يرعى مثل ما

يرعى أبوه كما تشاء وأفضل"

قلت : "الوسايط عنده من لي بهم

لو أنني بعلاهم أتوصل"

قالت : " فذكرهم بحرمة من مضى

لعلهم أن يجملوا أو يفضلوا !

والآن قد ذكرتكم ولأنتم

في كل أمر للخلايق موئل

فارعوا حقوقي إنني لي عندكم

خدما بأيسرها الإرادة تحصل

لا زال يعتذر الزمان إليكم

ما جنى وإليكم يتنصل

وقال الأمير ناصر الدين حسن بن النقيب الكناني العسقلاني :

للأرض بعدك رجة وتزلزل

لم يستقر بمن عليها مفزل

والخلق بعدك في صعيدر واحد

جمعوا وكل ذاهل لا يعقل

الخلق فيك فقد أصيبوا كلهم

إذ كان كلهم عليك يعول

وأرى الفحول من الرجال عليك قد

صاحوا وناحوا كالنساء وأعولوا

الحرب منك تأيمت والخيل من

ك تيتمت وكذا الظباء الذبل

ولطال ما أبكيتها بدم على

مغل التتار وهم بها قد قتلوا

قد كنت راميها المصيب بسهمه

وبظنه ما لا إليه يوصل

صفحہ 248