218

545 ويذكر صاحب النفوذ الفاطمي في جزيرة العرب أن هاشما دعا للعباسيين في أواخر سني امارته.

** القاسم بن هاشم :

وبوفاة هاشم تولى الامر بعده ابنه القاسم وكان في مثل شكيمة أبيه وبأسه وقد ورث عنه كره للعباسيين فظل على خلاف معهم عدة سنوات وفي هذه الاثناء اوفد الى مصر عمارة اليمني (1) زيادة في توثيق الصلات بالفاطميين (2) وقد قوبل عمارة من الخليفة الفاطمي بحفاوة بالغة وأنشد عمارة قصيدة قال فيها يصف العيش :

ورحن من كعبة البطحاء والحرم

وفدا الى كعبة المعروف والكرم

وفي عام 555 علم القاسم ان الحج العراقي برآسة أمير أرغش استعد لقتاله فلما أنس اقترابه ترك مكة هاربا ومن ثم كانت الفتنة بين اهل مكة والحج العراقي بمنى وقتل جماعة من اهل مكة ولحق الباقون باهلهم فجمعوهم وأعادوا الكرة بهم فسلبوا نحو الف جمل من الحاج فنادى أمير الحج العراقي في جنده ووقع القتال فقتل جماعة من الفريقين وشاع النهب ورأى أمير الحج العراقي ان يغادر مني لا الى مكة لاتمام نسكه ولا الى الزاهر حيث تقوم منازله بل الى متجه الطريق الذي يعود به الى بلاده دون ان يكمل حجه وقد عاد كثير من الحجاج

صفحہ 239