175

الاسماعيلية والامامة الاثنا عشرية وهناك فتن القرامطة. قرامطة العراق والشام ، وقرامطة البحرين والقطيف ، وقرامطة اليمن وهناك الكتاميون في المغرب والفاطميون في مصر.

كل هؤلاء تشيعوا لآل علي باساليبهم التي كانت تختلف باختلاف اغراقهم (1) وكل هؤلاء شغلوا العباسيين في اوقات طويلة كان العباسيون احوج اليها من بناء تاريخهم ، وكثير من هؤلاء اقاموا لأنفسهم على حساب ضعف العباسيون بلادا مستقلة وأنشأ بعضهم دولا مضى صيتها في التاريخ الى حد بعيد كان من ابرزهم في ذلك الفاطميون في مصر.

وبحثنا في هذا الفصل يتناول القرامطة لصلة القرامطة في عام 317 وعلاقتهم بما كنا في سياقه من حوادث مكة الى العام المذكور.

ولعل القارىء يذكر ما قدمناه في فصل سابق عن موقعة النفس الذكية في مكة سنة 145 وما ذكرنا بعدها عن مقتلة الشهداء في وادي فخ عام 169 واننا قلنا في ما قلناه ان اثنين من العلويين فرا من الموقعة ، وان احدهما وهو ادريس استطاع ان يصل الى المغرب الاقصى وان يؤسس فيه دولة الادارسة (2) ونضيف هنا ان هؤلاء الهاربين استطاعوا بما ملكوا من نفوذ ان يساعدوا انصارهم من الشيعة على نشر دعوتهم في الخفاء في بلاد متعددة من ممالك العباسيين.

صفحہ 195