89

107...وذكر أهل السير: أن بلالا كان يؤذن على اسطوانة في قبلة المسجد يرقى عليها بأقباب، وهى قائمة الى الآن في منزل عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهم.

وعن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما: كان بلال يؤذن على منارة في دار حفصة بنت عمر التى في المسجد، وقال: فكان يرقى على أقباب فيها فكانت خارجة من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن فيه، وليست فيه اليوم، وكان يؤذن بعد بلال وقيل معه عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى، وأذن بعدهما سعد بن عائذ مولى عمار بن ياسر، وهو سعد القرظ، وسمى سعد القرظ لأنه كان اذا اتجر في شئ ربح فيه تاتجر في القرظ فربح فلزم التجارة، جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا بقباء، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك بلال الأذان نقل أبو بكر رضى الله تعالى عنه سعدا هذا الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يؤذن فيه الى أن مات وتوارث عنه بنوه الأذان فيه الى زمن مالك رحمه الله تعالى وبعده، أيضا (ق 107) وقيل ان الذى نقله الى المدينة للأذان عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه، وقيل انه كان يؤذن للنبى صلى الله عليه وسلم واستخلفه على الأذان في خلافة عمر رضى الله تعالى عنه حين خرج بلال الى الشام.

وقال خليفة بن خياط (1): أذن لأبى بكر رضى الله تعالى عنه سعد القرظ مولى عمار بن ياسر الى أن مات أبو بكر رضى الله تعالى عنه، وأذن بعده لعمر رضى الله تعالى عنه، حكاه ابن عبد البر.

...

صفحہ 107