165

183...وفى لفظ ((من جاءنى زائرا لم تترعه حاجة الا زيارتى كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة)) كذا في الخليعات وعند أبى يعلى الموصلى بلفظ ((من زارنى بعد وفاتى عند قبرى فكأنما زارنى في حياتى)) وفي لفظ الدارقطنى ((كان كمن زارنى في حياتى وصحبنى)) وفي لفظ ((من زارنى محتسبا الى المدينة كان في جوارى يوم القيامة)) ذكره البيهقى وابن الجوزى وغيرهما.

وعند ابن عدى عن ابن عمر يرفعه ((من حج البيت ولم يزرنى فقد جفانى)) وذكره ابن الجوزى في الموضوعات وهو غير جيد لأن ابن عدى لما رواه بين سند وحكم بأنه جيد والدارقطنى لما رواه في غريب مالك قال تفرد به هذا الشيخ يعنى النعمان بن شبل وهو منكر ولا يلزم من هذا أن لا يكون المتن منكرا وفي البهقى في السنن الكبير وفي الثامن من فوائد الحافظ أبى الفتح الأزدى عن ابن مسعود (ق230) يرفعه ((من حج حجة الاسلام وزار قبرى وغزا غزوة وصلى على في بيت المقدس لم يسأله الله تعالى فيما افترض عليه)).

وفي الدرة الثمينة لابن النجار عن أنس يرفعه ((ما من أحد من أمتى له سعة ثم لم يزرنى فليس له عذر)).

وقد تقدم في باب الفضائل.

الأحاديث الواردة في فضل زيارة القبر المقدس

قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ((وجبت له شفاعتى)) (1) معناه حقت وثبتت ولزمت وأنه لا بد منها بوعده صلى الله عليه وسلم تفضلا.

قال الشيخ تقى الدين السبكى (2) وقوله له اما أن يكون المراد له بخصوصه بمعنى أن...

صفحہ 183