133

تاریخ اسرائیلیین

تاريخ الإسرائيليين

اصناف

وفي 27 يناير سنة 1880 اقترن بحضرة السيدة المصونة أليجره كريمة المرحوم حاييم راصون، فرزقه الله منها أربعة أولاد ذكور وخمس بنات، نأتي على أسمائهم حفظا لتاريخ ميلادهم، وبيانا لحسن تربيتهم وآدابهم، وهم: متيلده، ولدت في مصر سنة 1880، وراشيل سنة 1882، ويوسف وهو أكبر أولاده الذكور، ولد في 10 أغسطس سنة 1884، وهو الآن شاب في مقتبل العمر ونضارة الحياة، وإيدا ولدت سنة 1886، وأنيس سنة 1888، وألبير سنة 1891، وروجينا سنة 1892، وجان سنة 1895، وموريس سنة 1900، نقول: والشيء بالشيء يذكر، إننا عرفنا من أنسبائه جناب الخواجه نسيم إيلي جرين زوج إحدى كريماته المصونات السيدة راشيل، وهو شاب من نوابغ الإسرائيليين وألطفهم خلقا وأوفرهم ذمة وأدبا، يشتغل بالتجارة في مصر.

والخواجه فيتا صاحب هذه الترجمة بنكيير شهير في مصر مشهود له بالأمانة، وهو عضو في الجمعية الخيرية الإسرائيلية ورئيس لجمعية زواج بنات فقراء الإسرائيليين، ورئيس لكنيسة الإسماعيلية بمصر، وحذا على مثال إخوته شقيقهم الخواجه زاكي موصيري وهو أصغرهم وشريكهم في الأعمال أيضا. (4-2) يوسف بك نسيم موصيري

ولد يوسف بك موصيري نجل المرحوم نسيم بك موصيري في مصر في 23 يونيو سنة 1869، فوضعه والداه في المدارس وتربى أحسن تربية، فتعلم الفرنسوية والعربية والإيطالية وبرع في الأمور التجارية، ولما بلغ عمره 25 سنة اقترن بصاحبة العفة السيدة جان كريمة المرحوم موسى أجيون، فرزق كريمتين، وفي سنة 1901 رزق ولدا سماه نسيم باسم جده، ولما توفي المرحوم والده في 4 يناير سنة 1897 خلفه في أعماله التجارية، وحذا حذوه بالصدق والأمانة فنجح وأضاف إلى مآثر عائلته الجليلة مزايا حميدة تذكر له بالثناء، فاهتم كل الاهتمام بتشييد كنيسة الإسماعيلية الشهيرة، وشارك أبناء ملته في الأعمال المبرورة، وقد انتخب عضوا للجمعية الخيرية الإيطالية سنة 1900، ونائب رئيس للطائفة الإسرائيلية ومندوبا بين قضاة المحكمة المختلطة التجارية بمصر، وفي بداية سنة 1904 أنعم عليه سمو الخديوي عباس حلمي باشا الثاني بالرتبة الثانية مع لقب بك، فسر ذلك عائلة موصيري الكريمة خصوصا، وجميع الإسرائيليين والأصدقاء عموما، وأقبل المهنئون يهنئونه من سائر أنحاء مصر بما نال عن أهلية واستحقاق.

وبالإجمال فهو كأبيه كريم الأخلاق لطيف المعاشرة سليم القلب بشوش الوجه محب لعمل الخير والإحسان، وله الرأي الأول والكلمة النافذة بين معارفه وأصدقائه الذين يحترمونه، ويجلون قدره لما عرف به من سامي المدارك وعلو الهمة. (4-3) الخواجه فيكتور موسى موصيري

ولد الخواجه فيكتور من أبوين كريمين اشتهرا بالفضل وحب الله والإنسان، وحصل أبوه الخواجه موسى موصيري حفيد المرحوم موسى موصيري الكبير باجتهاده ما لم يحصله غيره، واقترن بالسيدة الفاضلة نظلة موصيري شقيقة المرحوم نسيم بك موصيري، فولد له منها أولاد رباهم على أحسن المبادئ فشبوا على حب الفضيلة والاجتهاد، ونحن نقتصر على ملخص ترجمة أكبرهم الخواجه فيكتور للدلالة على بقيتهم، ومن ترجمته تعرف أخلاق والده الكريم.

ولد الخواجه فيكتور في 14 نوفمبر سنة 1873، ولما بلغ السابعة من العمر وضعه والداه في المدارس، وما زال يتنقل من مدرسة إلى أخرى حتى نال شهادة البكلوريا، ثم درس في فرنسا العلوم الهندسية والزراعية، فنال من كليتي باريس ومونبليه شهادة مهندس ومزارع، ولما عاد إلى مصر أظهر كفاءة بعلمه وعمله، فعين مديرا للأعمال الهندسية والكيماوية والزراعية لفابريقة سكر من سنة 1895 إلى سنة 1897.

ثم تفرغ إلى الدرس في الأمور التي تهم زراعة القطر المصري كزراعة القطن، وقصب السكر وأمراض النباتات ونحوها، واهتم بأراضيه الخاصة، فأصلح فيها حتى صيرها مخصبة بعد الجدب، ونضرة بعد القحط.

وفي 28 يناير سنة 1901 اقترن بالسيدة إستير كريمة خاله المرحوم نسيم بك موصيري، ورزق منها بولد في سنة 1903 سماه باسم جده الخواجه موسى موصيري، وصاحب الترجمة عضو في عدة جمعيات شهيرة في مصر وأوروبا، ولا يزال في مقتبل العمر ونضارة الحياة، يعمل أعماله بهمة ونجاح، وفقه الله وأكثر أمثاله. (4-4) الخواجه هارون دي لاذرميرس

هو السري الوجيه الكامل ابن المرحوم لاذرميرس بن فيكتور ميرس، ولد في الإسكندرية في 3 أغسطس سنة 1849، ونشأ على مكارم الأخلاق ومحاسن الخلال، وكان المرحوم والده بنكييرا شهيرا في الإسكندرية وشريكا للبارون منشه والخواجات تلكه وغيرهم، اشتهر بفضله وصدق معاملاته وشدة إخلاصه، وتوفي إلى رحمة ربه في أغسطس سنة 1887 في المدينة نفسها، أما الخواجه هارون دي لاذرميرس صاحب هذه الترجمة، فلما بلغ العاشرة من عمره دخل في المدارس الابتدائية الإيطالية فتعلم فيها اللغتين الإيطالية والعربية، وتلقى المبادئ القويمة والمزايا الحميدة التي أهلته للانخراط في سلك التجارة وهو في الثامنة عشرة من عمره، فنال مقاما رفيعا بين أربابها لما أبداه من الهمة والنشاط والذكاء، وفي سنة 1865 اقترن بالمرحومة إستير كريمة المرحوم سلمون حيفص، ورزقه الله منها أربعة ذكور وأربع بنات، ثم توفيت إلى رحمة ربها فاقترن بعدها بالسيدة هنريت كريمة المرحوم سلمون موصيري، ورزق منها ولدين وخمس بنات، وقد قام بتربية أولاده قيام الأب الحكيم العاقل، فنشئوا كلهم على أكرم المبادئ وأشرف الخصال، وفي سنة 1869 استوطن مصر وأنشأ بنكا فيها وأداره بذكائه ومقدرته فنجح نجاحا بينا.

هذه الشجرة تحتوي أسماء الذكور من عائلة موصيري وتاريخهم.

نامعلوم صفحہ