تاریخ اسلامی: مقدمہ قصیرہ
التاريخ الإسلامي: مقدمة قصيرة جدا
اصناف
و
الخامس )؛ وما أهميته؟ (الفصلان
السادس
و
السابع ). لكن لا بد أن نفكر أولا في سؤال أعم: ما التاريخ الإسلامي؟ هل هو تاريخ تلك الأماكن التي تبوأ فيها المسلمون الحكم؟ أم هو تاريخ المسلمين أينما كانوا وأينما يكونون؟ ربما يكون التاريخ الذي يمثل أهمية للمسلمين؛ فلو طلبنا من أحد مسلمي ما قبل الحداثة أن يعين حدود التاريخ الإسلامي، لتملكته الحيرة على الأرجح من فكرة أن للتاريخ الإسلامي حدودا زمانية أو مكانية من الأساس. فطبقا للموروث الإسلامي كان آدم ونوح وإبراهيم وموسى والإسكندر الأكبر ويسوع جميعا مسلمين؛ والواقع أنهم جميعا يعدون أنبياء (أجل، هذا ينطبق أيضا على الإسكندر).
بدأ المؤرخون المسلمون أمثال الطبري (توفي عام 923) - الذين انشغلت أذهانهم بالقضايا الدينية دون غيرها - دراستهم للتاريخ بخلق الله للعالم فيما قبل مولد محمد بنحو 6500 عام وفقا لتقديرهم. وثمة منهج «إسلامي» آخر اتخذ من هجرة محمد من مكة إلى المدينة عام 622 نقطة البداية؛ وهي التي - على نحو ما سنرى - سجلت بداية التقويم الإسلامي، وإن كان يصعب القول بأنه لا يعتد إلى حد ما بالسنوات بين 610 و622 ميلادية حيث نزول الوحي على محمد (وتحول الكثيرين إلى الدين الجديد). فوفقا للتقدير المتبع فيما يلي، بدأ التاريخ الإسلامي في القرن السابع. لكن ينبغي أن يوضع في الاعتبار من البداية أن الإجابة - كما هي الحال مع معظم الأسئلة المطروحة في هذا الكتاب - هي: «الأمر يتوقف على من يطرح عليه السؤال». فالتاريخ الذي يعد «إسلاميا» بدءا من القرن السابع فصاعدا هو ذلك الذي كان فيه الإسلام قوة مهيمنة سياسيا أو دينيا أو ثقافيا.
شكل 1: الإسكندر الأكبر يزور الكعبة في مكة.
1
التاريخ الإسلامي هو نتاج الشعوب وأفعالها، لكن الشعوب في عالم ما قبل الحداثة كانوا نتاج بيئتهم. فلم يكن بمقدورهم أن يتجاهلوا الخلفية الطبيعية التي تكشفت في إطارها أحداث التاريخ الإسلامي، وهكذا حالنا أيضا.
التقسيم الجغرافي
نامعلوم صفحہ