تاريخ اسبهان
تاريخ اسبهان
تحقیق کنندہ
سيد كسروي حسن
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٠ هـ-١٩٩٠م
پبلشر کا مقام
بيروت
رُسْتَاقِ جَيٍّ أَجْمَعَ لِمَا رَامُوهُ مِنْ مَدِينَةِ جَيٍّ فَجَاءُوا إِلَى قهندز هُوَ فِي دَاخِلِ الْمَدِينَةِ حَتَّى بُنِيَ بِنَاءٌ عَجِيبٌ مُحْكَمٌ وَثِيقٌ فَأَوْدَعُوهُ عُلُومَهُمْ وَقَدْ بَقِيَ إِلَى زَمَانِنَا هَذَا وَهُوَ يُسَمَّى سارويه وَلَقَدْ تَهَدَّمَتْ مِنْ هَذِهِ الْمَصْنَعَةِ قَبْلَ زَمَانِنَا بِسِنِينَ كَثِيرَةٍ نَاحِيَةٌ فَوَجَدُوا فِي أَزَجٍ مَعْقُودٍ مِنْ طِينِ الشيفتق كُتُبًا كَثِيرَةً مِنْ كُتُبِ الْأَوَائِلِ كُلُّهَا فِي لِحَاءِ التُّوزِ مُودَعَةً أَصْنَافَ الْعُلُومِ مِنْ عُلُومِ الْأَوَائِلِ بِالْكِتَابَةِ الْفَارِسِيَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرَ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّقَّاقَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْمُحَدِّثِينِ، يَقُولُ: دَخَلَ أَيُّوبُ بْنُ زِيَادٍ الْأَصْبَهَانِيُّ عَلَى الْمَأْمُونِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: " يَا أَيُّوبُ، صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ، فَقَالَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ: جَوْرُ السُّلْطَانِ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ، وَقِلَّةُ الْأَمْطَارِ، وَفَقْدُ مِيَاهٍ "، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: يَا أَيُّوبُ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ كَذَا رُوِيَ: دَخَلَ أَيُّوبُ عَلَى الْمَأْمُونِ، وَوَهِمَ الْمُذَكِّرُ أَوْ بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ فِيهِ، فَإِنَّ أَيُّوبَ بْنَ زِيَادٍ الَّذِي كَانَ عَامِلًا عَلَى أَصْبَهَانَ الَّذِي بَنَى الْمَسْجِدَ وَالسُّوقَ كَانَ يَلِي عَلَى أَصْبَهَانَ مِنْ قِبَلِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ، وَلَمْ يَعِشْ إِلَى خِلَافَةِ الْمَأْمُونِ
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ: سَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ صَاحِبَ مَيْدَانِ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيِّ دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ، فَقَالَ لَهُ: صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ، فَقَالَ: " هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ: جَوْرُ سُلْطَانٍ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ، وَقِلَّةُ أَمْطَارٍ، وَقِلَّةُ مِيَاهٍ "، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً، وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ "
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ حَيَّانَ فِي آخَرِينَ يَقُولُونَ: سَمِعْنَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدوسٍ الطَّحَّانَ الْفَقِيهَ، يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ زُغْبَةَ بِمِصْرَ: " بَلَغَنِي يَا أَهْلَ أَصْبَهَانَ: أَنَّ سَهْلَكُمْ زَعْفَرَانُ، وَجَبَلَكُمْ عَسَلٌ، وَلَكُمْ فِي كُلِّ ذَرَا عَيْنُ مَاءٍ عَذْبٍ "، فَقُلْتُ: كَذَلِكَ بَلَدُنَا، فَقَالَ: «لَا أُصَدِّقُ هَذَا، هَذِهِ الْجَنَّةُ بِعَيْنِهَا»
سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْعُكْبُرِيَّ ⦗٦٤⦘ بِمَكَّةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ بِنْتِ مَنِيعٍ، يَقُولُ: ثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «لَوْلَا أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ فَارِسَ ثُمَّ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرَ، يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّقَّاقَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْمُحَدِّثِينِ، يَقُولُ: دَخَلَ أَيُّوبُ بْنُ زِيَادٍ الْأَصْبَهَانِيُّ عَلَى الْمَأْمُونِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: " يَا أَيُّوبُ، صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ، فَقَالَ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ: جَوْرُ السُّلْطَانِ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ، وَقِلَّةُ الْأَمْطَارِ، وَفَقْدُ مِيَاهٍ "، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: يَا أَيُّوبُ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ كَذَا رُوِيَ: دَخَلَ أَيُّوبُ عَلَى الْمَأْمُونِ، وَوَهِمَ الْمُذَكِّرُ أَوْ بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ فِيهِ، فَإِنَّ أَيُّوبَ بْنَ زِيَادٍ الَّذِي كَانَ عَامِلًا عَلَى أَصْبَهَانَ الَّذِي بَنَى الْمَسْجِدَ وَالسُّوقَ كَانَ يَلِي عَلَى أَصْبَهَانَ مِنْ قِبَلِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ، وَلَمْ يَعِشْ إِلَى خِلَافَةِ الْمَأْمُونِ
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ: سَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ صَاحِبَ مَيْدَانِ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيِّ دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ، فَقَالَ لَهُ: صِفْ لِي أَصْبَهَانَ وَأَوْجِزْ، فَقَالَ: " هَوَاؤُهَا طَيِّبٌ، وَمَاؤُهَا عَذْبٌ، وَحَشِيشُهَا الزَّعْفَرَانُ، وَجِبَالُهَا الْعَسَلُ، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْلُوَ مِنْ خِلَالٍ أَرْبَعٍ: جَوْرُ سُلْطَانٍ، وَغَلَاءُ الْأَسْعَارِ، وَقِلَّةُ أَمْطَارٍ، وَقِلَّةُ مِيَاهٍ "، فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ سَاعَةً، وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَعَلَّ قُرَّاءَهَا مُنَافِقُونَ، وَتُجَّارَهَا مُرْبِئُونَ، وَتُنَّاءَهَا شَرَبَةُ خُمُورٍ، وَفِي أَطْرَافِهَا لَا يُصَلُّونَ "
سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ حَيَّانَ فِي آخَرِينَ يَقُولُونَ: سَمِعْنَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدوسٍ الطَّحَّانَ الْفَقِيهَ، يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ زُغْبَةَ بِمِصْرَ: " بَلَغَنِي يَا أَهْلَ أَصْبَهَانَ: أَنَّ سَهْلَكُمْ زَعْفَرَانُ، وَجَبَلَكُمْ عَسَلٌ، وَلَكُمْ فِي كُلِّ ذَرَا عَيْنُ مَاءٍ عَذْبٍ "، فَقُلْتُ: كَذَلِكَ بَلَدُنَا، فَقَالَ: «لَا أُصَدِّقُ هَذَا، هَذِهِ الْجَنَّةُ بِعَيْنِهَا»
سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الْعُكْبُرِيَّ ⦗٦٤⦘ بِمَكَّةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ بِنْتِ مَنِيعٍ، يَقُولُ: ثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «لَوْلَا أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ فَارِسَ ثُمَّ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ»
1 / 63