ولم يذكر نعمة الله بل
تعمد إنكارها وكفر
ويا ويل من لم يراع عهود ال
أمانة بل خانها وغدر
الفصل التاسع والعشرون
التحنان إلى لبنان
في هذه القصيدة يبدي الناظم - بالأصالة عن نفسه والنيابة عن كل لبناني متغرب - شوقه وحنينه إلى لبنان، ويصف ما حل بأهله في هذه الحرب من الرزايا، وما قاسوه على أيدي الأتراك من الظلم والإعنات والإرهاق والتعذيب والتجويع، وغير ذلك من الفظائع التي ابتلوهم بها، وتخرموا حياة عشرات الألوف منهم. على أن هذه الجرائم التي تقشعر لشدة هولها الأبدان لم ينحصر ارتكاب الأتراك لها في لبنان، بل تعداه إلى كثير من مدن سورية كبيروت وطرابلس وغيرهما من البلاد التي لم تكن حالتها أكثر احتمالا من حالة لبنان.
لبيك يا وطني دعوت سميعا
ولئن أمرت فقد أمرت مطيعا
هذا شعار بنيك فيك وكلهم
نامعلوم صفحہ