تاريخ حرکت قومیہ فی مصر
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
اصناف
وتقدمت في عهده الفنون والهندسة والعمارة ومظاهر الثراء والحضارة الرفيعة، ومات في سن مبكر إذ لم يتجاوز العشرين من العمر.
شكل 7-3: توت عنخ آمون، «القناع الذهبي لمومياته».
وهو الذي اكتشف مقبرته وكنوزه سنة 1922م، ذلك الاكتشاف الذي دوى صداه في العالم، وجعل اسم توت عنخ آمون في الخالدين، وصار على تعاقب السنين حديث الناس في شتى أقطار المعمورة لما بدا على ذخائره من الروعة والعظمة، وتجلى فيها مبلغ ما وصلت إليه مصر القديمة من الحضارة والتقدم في الفنون الرفيعة، وفي أساليب المعيشة وقوة العقيدة. (2-3) آي
انقطع نسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة بوفاة توت عنخ آمون من غير عقب من الذكور.
واعتلى العرش بعده الكاهن «آي» فترة وجيزة؛ إذ كان موظفا كبيرا في القصر الملكي، وكان شيخا كبيرا طاعنا في السن فأهلته هذه الظروف مجتمعة إلى اعتلاء العرش. (2-4) حور محب
ومرت فترة ضعف واضطراب بدأت من أواخر عهد إخناتون.
وكادت البلاد تقع في هاوية الانقسام الداخلي والانحلال، لولا أن قيض الله لها زعيما من عامة الشعب، أهلته مواهبه وشخصيته لتسلم زمام الأمور وإنقاذ الوطن، وهو «حور محب» الذي كان من ضباط الجيش في عهد إخناتون، وقائد الجيش في عهد توت عنخ آمون.
ثم شغل المركز الذي شغله من قبل أمنمحات الأول، فلقد برز أيضا من صفوف الشعب وأنقذ مصر من الفوضى والانحلال، وكلاهما كان عصاميا، وكلاهما أسس ملكا عظيما.
شكل 7-4: حور محب برز من صفوف الشعب.
و«حور محب» من إقليم المنيا، ولم يكن طامعا ولا راغبا في أن يؤسس أسرة ملكية ولا أن يكون هو ملكا؛ ولذلك يعد من الأسرة الثامنة عشرة، وإنما مهد الأسرة التاسعة عشرة التي كان لها في تاريخ مصر القديمة شأن كبير.
نامعلوم صفحہ