كأني به في سدة الملك جالسا
وقد ساد في أوصافه كل سائد
ووافاك من أبنائه وبنيهم
بأنجم سعد نورها غير خامد
ألا أيها الملك المظفر دعوتي
ستوري بها زندي ويشتد ساعدي
هنيا لك الملك الذي بقدومه
ترحل عنا كل هم معاود
تولى ملك حماة بعد أبيه وكان عمره عشر سنين - كما تقدم - وقام حينئذ بتدبير المملكة شيخ الشيوخ - المذكور آنفا - إلى أن كبر. كان ذكيا فطنا، محبوب الصورة، حليما للغاية يتجاوز عما يكره ويكتمه ولا يفضح قائله.
من ذلك أن الملك الظاهر بيبرس قدم إلى حماة فرفع إليه أهلها عدة قصص يشكون فيها من الملك المنصور، فأمر بيبرس بجعل القصص في منديل ولم يقرأها، وأرسلها للملك المنصور فأخذها، وقال بعض الجماعة: سوف نرى من تكلم بشيء لا ينبغي، وتكلموا بمثل ذلك، فأمر المنصور بإحضار نار وحرق تلك القصص، ولم يقف على شيء منها لئلا يتغير خاطره على رافعها، وله مثل ذلك كثير. توفي سنة 683، ودفن بجانب أبيه في تربة المظفر في جانب الجامع الكبير من جهة الغرب.
نامعلوم صفحہ