تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
اصناف
فإذا فرغوا كان لهم في أهل البلد رأي، فأقبل قطن وأمية ومعهما عبد الرحمن بن حبيب، وأقبل معهم عبد الرحمن بن علقمة اللخمي صاحب أربونة، فأقبلوا في مائة ألف أو يزيدون أ.ه.
ومن هنا يعلم القارئ ما كان من بال العرب بأربونة منذ خيم الإسلام بعقرتها، وما كان من وفرة جيوشهم فيها لأجل الرباط وسداد الثغور.
رجع إلى حديث استيلاء العرب على جنوبي فرنسة
نعود إلى كلام المستشرق «رينو» في موضوع غارات العرب على جنوبي فرنسة، فهو يذكر أن فتن العرب المستمرة المصطلمة، بعضهم مع بعض، قد نفست من خناق المسيحيين في الأندلس وإفرنجة، ويقول: إن معظم اهتمام الخلفاء كان وقتئذ توجه إلى الاستيلاء على القسطنطينية التي كانوا أغزوها جيشا عدته مائة وعشرون ألف مقاتل، وأسطولا عدده ألف وثمانمائة سفينة، ولا شك أن سموهم إلى فتح شرقي أوربة شغلهم عن الزحف على غربي أوربة، ولكنه يقول: إن مؤرخي العرب ذكروا مع ذلك بعض غارات على «اللانغدوق» في أيام ولاية الحر الثقفي سنة 718 مسيحية.
وقد أيد هذه الرواية «أيزيدور» أسقف «باجة»
30
وهو من المؤرخين الذين عاشوا في ذلك العصر، و«لذريق شيمنيس» مطران طليطلة
31
وقالوا: إن العرب زحفوا إلى الأمام حتى وصلوا إلى مدينة «نيم»، ولم يجدوا مقاوما ورجعوا بالغنائم والسبي الكثير.
قال رينو: ولم تكن مقاطعات جنوبي فرنسة لتقدر أن تقف في وجه العرب المندفقين عليها من جبال البيرانه، وكان الحكم للدولة المعروفة بدولة «الكسالى»
نامعلوم صفحہ