اليمن ، حين سأله ذلك ، على رواية البخاري في صحيحة ، باب كتابة العلم.
كما يروون ان عبد الله بن عمرو بن العاص كان عنده صحيفة يسميها الصادقة ، يدعى بأنه لم يكتب فيها الا ما سمعته أذناه من رسول الله (ص). ثم نقلوا عن صحيح البخاري ان الرسول (ص) بعد هجرته إلى المدينة أمر بكتابة أحكام الزكاة وما يجب فيها ومقادير ذلك ، فكتبت في صفحتين وبقيتا محفوظتين في بيت ابي بكر الصديق وابي بكر بن عمر بن حزم (1).
وقد أيد الدكتور محمد يوسف رأيه بما كتبه السيد سلمان النووي ، الذي وصفه بكبير علماء الهند ، في بحثه عن كتابة الحديث في عهد الرسول وما كان من ذلك بعد العهد النبوي (2). حيث جعل المؤلف المذكور لتدوين الحديث أطوارا ثلاثة : الطور الأول ، هو الذي جمع فيه الرجال ما عندهم من العلم. والطور الثاني ، هو الذي قام فيه أهل كل مصر من الأمصار الإسلامية بجمع ما عند علماء ذلك المصر من العلم في كتب خاصة بأهل مصرهم والطور الثالث ، هو الذي جمعت فيه علوم الدين الإسلامي كلها من جميع الأمصار ودونت في الدواوين الكبرى والمصنفات الجليلة ، وهي التي صارت إلينا ولا تزال بين أيدينا.
وقد استمر الطور الأول إلى سنة 100 ، وامتد الطور الثاني إلى سنة 150 وبدأ الطور الثالث من سنة (150) الى القرن الثالث الهجري. وقد انتهى المؤلف من هذا البحث إلى النتيجة التالية ، وهي ان ما جمع
صفحہ 150