قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
وفي الإسلام القطامي حيث يقول:
إنا محيوك فاسلم أيها الطلل
ومن المسلمين بشار حيث يقول:
أبى طلل بالجذع أن يتكلما
وماذا عليه لو أجاب متيما
وبالفرع آثار بقين وباللوى
ملاهي لا يعرفن إلا توهما
وما أعتقد أن بشارا والقطامي إلا من الناسجين على وتيرة امرئ القيس، فكلاهما في حسن ابتدائه خاطب الطلول البوالي، وإنك لتجد في النواح على الطلول رنة حزن في النفس عميقة، وهي على ما تبعث من الحزن في النفس لا تولد فيها إلا الذكريات، ذكريات المنازل الخاوية والصور الذهنية الحية بما يتخللها من الانفعالات الشديدة الأثر، والدليل على أن بشارا والقطامي قد نسجا على منوال امرئ القيس أن أمتع بيت قاله بشار قد ظل زمانا يجهد نفسه لينظمه على نسق بيت امرئ القيس المشهور.
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا
نامعلوم صفحہ