تاریخ علوم عند عرب
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
اصناف
وأخيرا، كان أديلارد فيلسوفا محترفا، ألف كتاب «الهوية والاختلاف»
De eodem et diverso - وهو نفس العنوان الذي اتخذه هيدجر عنوانا لأحد مؤلفاته - يعالج فيه أديلارد مشكلة الكليات التي عادت للظهور؛ أي حقيقية وجود الكيانات التي تدل عليها الأسماء الكلية، وقد انشغلت بها العصور الوسطى انشغالا جما. فتناول أديلارد في بحثها الصلة بين الأفراد من ناحية، والأجناس من ناحية أخرى، وانتهى إلى أن الأجناس والأنواع كليات لا تتأثر بالخصائص الفردية.
11
ومع كل هذا، يظل أديلارد - أولا وقبل كل شيء - مترجما للرياضيات العربية، ولن توليه اهتماما كبيرا إلا الجهات والمصادر والمراجع التي تتعرض لهذا الموضوع.
12
ولكن لنلاحظ أن أديلارد تعلم العربية في صقلية جنوبي إيطاليا، وقام منذ فجر شبابه بأسفار واسعة لطلب العلم. مثبوت منها أن أولها كانت إلى فرنسا؛ حيث درس في طوروز ودرس في ليون، وبعد أن غارد ليون قام برحلة استغرقت سبع سنوات، زار فيها صقلية وسوريا وربما فلسطين. يهمنا الآن أن زيارته لإسبانيا ليست مثبوتة تاريخيا!
ومع هذا لا يمكن تناول أعماله بغير التراث الأندلسي ومقتنيات مكتبة قرطبة، وهذه مصادرة ملزمة للباحثين، حتى مثلت مشكلة لا بد لمؤرخي العلم أن يضعوا حلا لها. ذهب بعضهم أن أديلارد استغل إتقانه للغة العربية وذهب إلى قرطبة - وبالتحديد عام 1120م - متخفيا في شخصية طالب علم مسلم؛ ليستطيع التوغل في دهاليز مدارسها.
13
وذهب البعض الآخر أنه اعتمد على المستعربين
Mos Mozarabes
نامعلوم صفحہ