تاریخ علم ادب
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
اصناف
فمثل هذه البقرة كمثل الدنيا أم المخلوقات وملجأهم الوحيد يلتقطون العشب واللبن من تحت أحشائها الأبدية، قال المؤلف: فنحن معشر العلماء والشعراء تعلقنا بثديك المتين أيتها الطبيعة وارتوينا بما أدره علينا، فكان لبنك دما وروحا لنا، واستفدنا من نورك وحرارتك وأوراق شجرك ومن جميع ما عليك من الجبال الراسية والأنهار الجارية، والمروج الخضراء والسماء الزرقاء، وأنت تفكرين بربك ولا تنزعجين منا.
فبقرة فيكتور هوكو أشبه بأم دفر المعري حيث قال:
دنياك تكنى بأم دفر
لم يكنها الناس أم طيب
والدفر هو النتن والتعفن، ولا تخفى مناسبته في تكوين الحيوان والنبات، ولكن بقرة فيكتور هوكو تدر على أبنائها بلبن سائغ للشاربين، والمعري:
يحلف ما جادت الليالي
إلا بسم لنا قطيب
والقطيب الممزوج.
الأشعة والظلال
افتتح هذا الديوان بمقالة أدبية نثرية قال فيها:
نامعلوم صفحہ