============================================================

بعد ان احتال لسرقة أصنامهم المصورة من الذهب والفضة . وخرج المصريون بأترهم في هيثة الحرب لينزعوا منهم ما كاتوا ذهبوا به فعرضتهم أهوال وقفتهم دونهم وردتهم خائبين الى بيوتهم وقال قرناليس: اتفقت دواوين أصحاب الامر على أنها أصابت القبط جوائح افسدت آبدانهم وشوهت آجسامهم ، وأن ملكهم بخوريم 8000011] رأى آن يعالج ذلك بنفي من ظهرت عليه الجائحة. فتجمعت من المنفيين جماعات كان رأسهم رجلا يدعى موسى ، حضهم على ان يتخلوا عن الاستنصار بالاوثان ويتبراوا من عبادتهم، ويفوضوا أمرهم الى قيم السماء لينظرهم ويشفيهم من دائهم. وقال آيضا ان السماء أمطرت على اليهود نشابا فروا منها الى المفاز. وكان ذلك عقوبة لا نكارهم منة موسى عليهم وإظهارهم لايثار ما أصابهم من الدواهي بمصر على ما كانويتقلبون فيه مع موسى قهذا من قول قرناليس دال على فضائل موسى [...] ما آن قول بنبايس ان القيط عرضتهم آهوال ردتهم عند ذاك على مثل ذلك.

قال هروشيوس: فنحن نصف خبر موسى بن عمران باصح من قوهما وأصدق من حكايتهما، على ما وصفه موسى عن نفسه في كتب التوراة: لما كثرآذى أهل مصر ليني إسرائيل اهل بيت يوسف، واشتدت مملكتهم عليهم، وجاوزوا في تسخيرهم وحمل الجنف عليهم حتى امتدوا الى آطفالهم، آرسل الله موسى رسوله اليهم ليكفوا عن قومه ويتركوهم لعبادته. فلما عصوه وعتوا عليه والجاوه حتى انزل الله عليهم الجوائح العشر التي ابتلاهم الله بها جعلوا عند ذلك يستعجلونهم بخروج ويرغبون اليهم في ايشاكه بأشد اجتهاد من اجتهادهم قبل ذلك في منعهم وحبسهم ، وذلك بعد ان كملت عليهم الجوائح العشر المذكورة في كتب التوراة .

جوائح مصر في آيام موسى النبي من ذلك ان صارت مياههم دما حتى هلكوا عطشا. وبعد ان كثرت عليهم الضفادع حتى وسخت جميع مواضعهم قذرت عليهم عيشهم وجيع ماكلهم. وبعد ان كثر عليهم البعوض حتى ملأ الهواء ومنع النسيم . - وبعد ان نزلت الجائحة في دوابهم [40) وأغنامهم وأبقارهم، فلهبت فجاة - وبعد ان عم الجرب والحك في

صفحہ 105