تاريخ مدينة السلام
تاريخ مدينة السلام
تحقیق کنندہ
الدكتور بشار عواد معروف
ناشر
دار الغرب الإسلامي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1422 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
علوم حدیث
أرحاء البطريق، وافد لملك الروم، واسمه طاراث بْن الليث بْن العيزار بْن طريف بْن قوق بْن مورق، بنى هذا المستغل ثم مات فقبضت عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله الحسين بْن مُحَمَّد بْن جعفر الخالع فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: أَخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن السري الهمداني، قَالَ: أَخبرنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن خلف:، قَالَ: أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إسحاق قال: أنبئت أن يعقوب بْن المهدي سأل الفضل بْن الربيع عَنْ أرحاء البطريق، فقال له: من هذا البطريق الذي نسبت إليه هذه الأرحاء؟ فقال الفضل: إن أباك ﵁ لما أفضت إليه الخلافة قدم عليه وافد من الروم يهنيه، فاستدناه ثم كلمه بترجمان يعبر عنه، فقال الرومي: إني لم أقدم على أمير المؤمنين لمال ولا غرض، وإنما قدمت شوقا إليه وإلى النظر إِلَى وجهه، لأنا نجد في كتبنا أن الثالث من أهل بيت نبي هذه الأمة يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
فقال المهدي: قد سرني ما قلت، ولك عندنا كل ما تحب، ثم أمر الربيع بإنزاله وإكرامه، فأقام مدة، ثم خرج يتنزه فمر بموضع الأرحاء فنظر إليه، فقال للربيع: أقرضني خمس مائة ألف درهم أبني بها مستغلا يؤدي في السنة خمس مائة ألف درهم، فقال: أفعل، ثم أخبر المهدي بما ذكر.
فقال: أعطه خمس مائة ألف درهم وخمس مائة ألف درهم، وما أغلت فادفعه إليه، فإذا خرج إِلَى بلاده، فأبعث به إليه في كل سنة قَالَ: ففعل، فبنى الأرحاء، ثم خرج إِلَى بلاده، فكانوا يبعثون بغلتها إليه حتى مات الرومي، فأمر المهدي أن يضم إِلَى مستغله، قَالَ: واسم البطريق طاراث بْن الليث بْن العيزار بْن طريف، وكان
1 / 406