136

============================================================

ذكر يوسف عليه السلام ابن إسحلق لما قال يوسف لإخوته هل علمتم ما فعلتم بيوشف وأخيه (يوسف : الآية 89] كشف عنه الغطاء ورفع عنه الحجاب فعرفوه قالوا لهنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهدذا أخى} [يوسف: الآية 90]. وروى جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال لهم يوسف: هل عليتم ما فعلتم} (يوسف: الآية 89] الآية ثم تبسم وكان إذا تبسم كأن ثناياه اللؤلؤ المنظوم فلما أبصروا ثناياه شبهوه بيوسف فقالوا له مستفهمين: أهنك لأنت يوسف} (يوسف: الآية 90] وروى عطاء عن ابن عباس أنه قال: إن إخوة يوسف لم يعرفوه حتى وضع التاج عن رأسه وكان له في فرقه علامة وكان ليعقوب مثلها وكان لإسحلق مثلها وكان لسارة مثلها شبه الشامة فلما رفع التاج عن رأسه ورأوا الشامة عرفوه وقالوا له: لهنلك لأنت يوسف قال أنا يوشف وهدذا أخى قد مب الله علينا [يوسف: الآية 90) بأن جمعنا بعدما فرقتم بيننا إنه من يتق ويصبر فإيب الله لا يضيع أجر المخسين (يوسف: الآية 90) ثم إنهم أقروا بفضل يوسف عليهم وجريمتهم إليه (قالوا(1) تالله لقذ وائرك الله علينا وإن كنا لختطعين (يوسف: الآية 91) فقال يوسف وكان حليما كريما موفقا لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أتحم الرحمين [يوسف: الآية 92]، قال السدي وغيره فلما عرفهم يوسف بنفسه سألهم عن أبيه فقال: ما فعل أبي من بعدي قالوا: ذهبت عيناه فأعطاهم قميصه قال الضحاك: كان ذلك القميص من نسج الجنة، وكان فيه ريح الجنة لا يقع على مبتلى ولا على سقيم إلا صح وعوفي فأعطاهم يوسف ذلك القميص وهو الذي كان لابراهيم وقد مضت قصته فقال لهم: أذهبوا يقحيصى هكذا فألقوه على وجه أبى يأت بصير وأتوف بأهلكم أجمويت [يوسف: الآية 93]، ولما فصلت العير [يوسف: الآية 94] من مصر متوجهين إلى كنعان قال أبوهم يعقوب: إنى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون} [يوسف: الآية 94] أي تسفهون ويروى آن ريح الصبا استأذنت ربها أن تأتي يعقوب بريح يوسف قبل أن يأتيه البشير بالقميص فأذن لها فأتته بها قال ابن عباس وجد يعقوب ريح يوسف من مسيرة ماني ليال وقال مجاهد وذلك آنه هبت ريح فصفقت القميض فاحتملت الصبا ريع القميص إلى يعقوب فوجد ريح الجنة فعلم أنه ليس في الأرض من رياح الجنة إلا ما كان من ذلك القميص فمن ثم قال إنى لأجد ربيح يوسف لؤلا أن تفندون} [يوسف : الآية 94]، فقال له بنو بنيه تالله إنك لفى ضللك الفديو (يرسف: الآية 95] فلما أن جاء البشير [يوسف: الآية 96] وهو يهوذا بن يعقوب قال ابن مسعود جاءه البشير من بين يدي العير، وقال السدي قال يهوذا ليوسف: أنا ذهبت بالقميص ملطخا بالدم إلى يعقوب (1) وجاء في الأصل (فقالوا) والصواب ما ثبتناه.

صفحہ 136