تاريخ آداب لغة عربی

محمد دياب d. 1339 AH
64

تاريخ آداب لغة عربی

تاريخ آداب اللغة العربية

اصناف

فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا

قلاقل هم كلهن قلاقل

ومع هذا فالشعر الخيالي أجذب للنفس وأشد تأثيرا فيها من غيره، فهو الأحق بأن يسمى شعرا. وعرف الشعر ابن خلدون بعد أن أطال فيه القول بأنه الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة، ثم قال: «فقولنا: الكلام البليغ جنس، وقولنا: المبني على الاستعارة والأوصاف فصل عما يخلو من هذه فإنه في الغالب ليس بشعر، وقولنا: المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي فصل له عن الكلام المنثور الذي ليس شعرا عند الكل، وقولنا: مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده بيان للحقيقة؛ لأن الشعر لا تكون أبياته إلا كذلك ولم يفصل به شيء، وقولنا: الجاري على الأساليب المخصوصة به فصل له عما لم يجر منه على أساليب العرب المعروفة، فإنه حينئذ لا يكون شعرا إنما هو كلام منظوم؛ لأن الشعر له أساليب تخصه لا تكون للمنثور، وكذا أساليب المنثور لا تكون للشعر، فما كان من الكلام منظوما وليس على تلك الأساليب فلا يكون شعرا. وبهذا الاعتبار كان الكثير ممن لقيناه من شيوخنا في هذه الصناعة الأدبية يرون أن نظم المتنبي والمعري ليس هو من الشعر في شيء؛ لأنهما لم يجريا على أساليب العرب.» ا.ه. (2) فنون الشعر

جعل أبو تمام فنون الشعر عشرة: الحماسة، والمراثي، والأدب، والنسيب، والهجاء، والإضافات، والصفات، والسير، والملح، ومذمة النساء، وبنى عليها كتاب «الحماسة»، ومما جاء فيه:

في باب الحماسة، قول الفند الزماني في حرب البسوس:

صفحنا عن بني ذهل

وقلنا: القوم إخوان

عسى الأيام أن يرجع

ن قوما كالذي كانوا

فلما صرح الشر

نامعلوم صفحہ