تاريخ الآداب العربية
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
ناشر
دار المشرق
ایڈیشن نمبر
الثالثة
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
سنة ١٨٥٥ في دمشق مطبعة انتقلت بعد ذلك بالشراء إلى حنا الحداد ثم إلى محمد أفندي الحفني. ثم جلبت ولاية سورية الجليلة سنة ١٨٦٤ مطبعة نشرت فيها جريدتها الرسمية (سورية) مع عدة مطبوعات أخرى (المشرق ٨٧٩:٤) - وأنشأت في الموصل سنة ١٨٥٦ مطبعة جليلة بإدارة حضرة الآباء الدومنيكان فأدت للدين والعلم والآداب خدمًا متعددة ولم تزل إلى زمن الحرب جارية على خطتها (المشرق ٥ (١٩٠٢): ٤٢٢) . وفيها أنشأت أيضًا المطبعة الكلدانية بهمة الأديب الشماس رافائيل مازجي سنة ١٨٦٣ (المشرق ٨٤٠:٥) . وظهرت في كربلاء مطبعة حجرية سنة ١٨٥٦ طبعت فيها مقامات الشيخ محمود الآلوسي (المشرق ٨٤٣:٥) ثم استحضر المرزا عباس مطبعة أخرى حجرية في بغداد فعرفت بمطبعة كامل التبريزي ونفعت العلوم ببعض المنشورات نحو خمس سنوات (المشرق ٨٤٣:٥ - ٨٤٤) . ثم بطلت تلك المطبعة بظهور مطبعة ولاية بغداد سنة ١٨٦٩ فأصدرت جريدة الولاية ومطبوعات غيرها (المشرق ٨٤٣:٥) - وكذلك حلب فإن فن الطباعة تجدد فيها في أواسط القرن التاسع عشر. وكان أولًا أحد الفرنج المدعو بلفنطي السرديني نشر بعض المطبوعات الحجرية في الشهباء منها ديوان الفارض سنة ١٢٥٧ (١٨٤١) وكتاب المزامير. ثم اهتم الطيب الأثر المطران يوسف مطر بإنشاء مطبعة على الحروف فطبع فيها منذ السنة ١٨٥٧ إلى يومنا نحو ٥٠ كتابًا بين كبير وصغير (المشرق ٣٥٧:٣ - ٣٥٨) .
أما أوروبة فكانت فيها الدروس الشرقية لا سيما اللغات السامية على خطتها الشريفة. وكان عدد وافر من تلامذة دي ساسي قد انتشروا في أقطار شتى فبعثوا الهمم لدرس آثار الشرق ولغاته وإحياء دفائنه فعقدت جمعيات جديدة وأنشأت المدارس وتوفرت المطبوعات والخزائن الكتبية. وكانت فرنسة في مقدمة الدول لما كان بينها وبين أقطار الشرق من العلائق والمعاملات وخصوصًا بلاد الجزائر.
ومما ساعد على توفير أسباب الترقي للآداب العربية في هذا الطور الثالث بين نصارى الشرق خاصة بطاركة إجلاء محبون للعلوم وساعون في تنشيطها بين مرءوسيهم فكان يسوس طائفة الروم الكاثوليك الملكيين السيد المفضال مكسيموس مظلوم الذي مع وفرة أشغاله في تدبير بنية أبقى لهم من تآليفه أو ترجمته نيفًا وخمسين كتابًا طبع نحو نصفها في بيروت ورومية والأستانة ومصر وهي في كل ضروب العلوم من
1 / 78