وتاريخ أحمد بن طولون. واشتهر كثير من تلامذته. ويذكر البلجكيون بالفخر أحد مشاهير علمائهم اوجين جاكه (Engene Jacquet) الذي وقف حياته على درس لغات الشرق وتواريخه ولد سنة ١٨١١ وتوفي سنة ١٨٣٨. الفصل الخامس الآداب العربية من السنة ١٨٥٠ إلى ١٨٧٠ كانت حالة الآداب العربية في هذا الطور الثالث كحالة الحدث الذي يدخل في شبابه ويشعر بقوته فيحول أفكاره إلى عالم العلم ومنتدى الآداب وهو إلى ذلك الحد مشغول البال بشواغل أترابه الأحداث لا يجد كبير نفع بأمور العقل والأبحاث العلمية والاتساع في آداب اللغة وأساليب الكتابة. أما ما امتاز به هذا الطور فإنشاء الجرائد في الشرق. والظاهر أن أول جريدة ظهرت في الممالك المحروسة إنما كانت في أزمير أنشأها المسيو بلاك (Al. Blacque) سنة ١٨٢٥ ودعاها ببريد أزمير (Le Courrier Smyrne) ثم استدعاه جلالة السلطان محمود الثاني إلى دار السعادة فأنشأ فيها جريدة افرنسية دعاها البشير العثماني (Moniteur Ottoman) سنة ١٨٣١ ثم عقبها في السنة التالية بجريدة تركية تدعى (تقويمي وقائع) لكنه مات بعد قليل سنة ١٨٣٦. وأنشأ السائح الإنكليزي شرشل (Churchill) جريدة أخرى سنة ١٨٤٣ سمّاها (جريدئي حوادث) . أما الصحافة العربية فنشأت أولا في مصر بطبع (الوقائع المصرية) التي صدرت سنة ١٨٢٨ على عهد محمد علي باشا فظهرت سنين عديدة. وكان ظهورها ثلاث مرات في الأسبوع. ثم توفرت الجرائد في الممالك المحروسة حتى أن سالنامة سنة ١٢٦٨ (١٨٥١ - ١٨٥٢) المطبوعة في دار السلام عدت منها ١١ جريدة في الاستانة العلية و٥ في أزمير و٤ في مصر Cfr. Journ. As. I) (٨٥٢ p. ٢٤٨ اللغات في التركية