تاريخ الآداب العربية
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
ناشر
دار المشرق
ایڈیشن نمبر
الثالثة
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
فالصبرُ أجملُ بالحرّ الكريم على ... ما خصَّهُ قلمُ الأقدارِ أو كتبا
ما لي وللدهر يرميني بكلكهِ ... كأَّنني قاتلٌ أمًّا لهُ أو أبا
ويلاهُ من زمني كم ذا يُقابلني ... من جورهِ بالأسى ويلاهُ واحَربَا
أهل البسيطة قد أثنت على أدبي ... وأذعنت لي بأني سَيد الأُدبا
ودأبُ قومي معاداتي ومنقصتي ... ولا أرى ليَ ذنبًا لا ولا سببا
لا ذنب لي غير أني فقُتهم شرفًا ... وإنني فقُتهم بين الورى رُنبا
ما ضرَّني لا أقال اللهُ عثرتَهم ... لو أنَّهم قابلوا فضلي بما وجبا
وله مؤرخًا دارًا بناها آل كتسفليس في طرابلس:
لكمُ ألهنا يا آل كَْ ... فْليس يا أهلَ المآثرْ
جدَّدتمُ فوق العلى ... بيت المكارمِ والمفاخرْ
بيتٌ لحسن بنائهِ ... بدرُ المسرَّة فيهِ سافرْ
قد شادَهُ اسكندرٌ ... مَنْ فَضْلُ في الناس ظاهرُ
والسعدُ حول رِحابِه ... بالعزّ والإقبال دائرْ
وفمُ السعادة قد غدا ... أرّخ لهُ بالشكر فاغرْ
(١٨٦٨) وقال مخمسًا:
لمن أشتكي ضعفي وضنكي وشدَّتي ... ومَن يَشْفِ أسقامي ويرحمْ لعبرتي
لجأتُ فما لي غيرَ ذلّ مقالتي ... إلهي بتقديس النفوس الزكّية
وتجديدها من عالم البشرَّية
وبالنور سرّ الكائناتِ ومن دنا ... إليك مقامًا لن يُحيط بها سنا
وناديُتهُ هاأنت حبي وهاأنا ... أزِلْ عن فؤَادي ما ألاقي من العنا
فإني قليل الصبر عند البليَّةِ
عبد الفتاح اللاذقي
ونبغ في اللاذقية في الوقت عينه شاعر متفنن أبو الحسن عبد الفتاح ابن مصطفى بن محمد المحمودي اللاذقي العطار كان مولده سنة ١٢٥٨ (١٨٤٢) ونظم الشعر في سبابه ثم جمعه في ديوان ودعاه (سفير الفؤاد) فطبعه في بيروت في مطبعة جمعية الفنون سنة ١٢٩٧ (١٨٨٠) وجعله أربعة أركان في المدائح
1 / 210