تاريخ الآداب العربية
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
ناشر
دار المشرق
ایڈیشن نمبر
الثالثة
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
تلك المدرسة وأعمالها) . وتعددت المدارس الابتدائية للذكور وللإناث فحظيت بها أكثر قوى بها وسهول البقاع ونواحي حوران بهمة المرسلين اليسوعيين واللعازريين فضلًا عما عني بإنشائه المرسلون البروتستانت في أنحاء شتى.
أما المدارس الطائفية فأنشئ منها للدروس الثانوية مدرسة غزير المارونية كان الساعي بها الخوري لويس زوين سنة ١٨٨٠ ومدرسة قرنة شهوان المعروفة باللبنانية من أثمار همة السيد يوسف الزغبي سنة ١٨٨٣. وفتح الروم الكاثوليك في دمشق مدرستهم البطريركية التي أقبل عليها الأحداث لحسن نظامها. وكذلك مدرستهم الأسقفية في زحلة أهتم بتدبيرها كهنة أفاضل أخصهم الخوري فيلبوس غير والخوري بطرلاس الجريجري قبل انتخابه إلى كرسي بانياس. وفي السنة ١٨٩٨ أقامت الرهبانية الباسيلية الحناوية مدرستها الشرقية وقد نعتتها بالكلية فكانت إلى أيام الحرب الكونية من المعاهد التي تزين مدينة زحلة. وأنشأ الروم الكاثوليك بعد ذلك مدرسة حلب التي يدبرها عدة كهنة من تلامذة القديسة حنة تحت نظارة راعيها الغيور السيد ديمتريوس القاضي قبل ارتفاعه إلى السدة البطريركية. وزيد أيضًا بمساعي الطوائف الشرقية عدة مدارس الابتدائية في عدة أمكنة فأصبحت بذلك أثمار العلوم دانية القطوف حتى بين القرويين والفقراء.
المدارس غير الكاثوليكية
وما نعرفه من أكور المدارس غير الكاثوليكية إنشاء الروم الأرثوذكس لمدرسة كفتين سنة ١٨٨٢ فتقبلت عليها الأحوال بين تقدم وتأخر حتى أقفلت. ومثلها المدرسة الأكليركية في دير البلمند التي أصابت بعض النجاح مدة. وأنشأت السيدة أملي سرسق مدرسة وطنية في الثغر لبنات طائفتها دعتها زهرة الإحسان عام ١٨٨٠. وقد وجد الروم الأرثوذكس مساعدًا كبيرًا في الدولة الروسية لتوفير مدارسهم وحسن تنظيمها. فأن شركة فلسطين المسكوبية أخذت بإنشاء عدة مدارس في الشام وفلسطين كانت تنفق عليها المبالغ الوافرة. وفتح الإسرائيليون مدرسة في بيروت ترأسها زكي أفندي كوهن سنة ١٨٧٥ فخدمت طائفة اليهود نحو ٢٥ عامًا ثم أبطلت وقامت بدلًا منها مدرسة الاتحاد الإسرائيلي.
كذلك أنشأت حكومة للمسلمين في بيروت المكتب الإعدادي سنة ١٣٠٩ (١٨٨٥) وقابلتها المدرسة الرشيدية العسكرية ثم أنشأ بعض الأهالي أصحاب الهمة
1 / 192