[قال] [1] : «ولما حصلنا بجيرفت عاودت هذا المنجم الخطاب وقلت له:
- «أنت مقيم على ذلك الحكم؟» قال: «نعم.» وكان قد جاءنا خبر ابن بختيار بأنه بدرفاذ فقلت له:
- «الرجل على منزل منا ونحن سائرون إليه الليلة وقد بقي إلى اليوم الذي نصصت عليه خمسة أيام.» فقال: «أما ما حكمت به فأنا مقيم عليه، ولست أعلم ما بقي بينكم وبين ابن بختيار.» وكانت الوقعة وقتل ابن بختيار فى اليوم الذي ذكره.
قال أبو عبد الله الفسوي:
ودفن جسد ابن بختيار فى قبة بدارزين دفن فيها أبو طاهر سليمان بن محمد بن إلياس لما قتله زريزاذ عند عوده من خراسان لقتال كوركير بن جستان [2] ومضى من كان مع ابن بختيار من الأتراك إلى خبيص وراسلوا الأتراك الذين مع الموفق حتى خاطبوه فى ايمانهم وقبولهم وأجابهم فوردوا واختلطوا بالعسكر.
قال أبو نصر: وسار الموفق طالبا لبردشير وأبو جعفر أستاذ هرمز مقيم فيها على حصار من فى القلعة من أصحاب ابن بختيار. فلما وردها وعرف القوم هلاك ابن بختيار راسلوا الديلم الذين مع الموفق وسألوهم أخذ الأمان لهم ليفتحوا القلعة ويدخلوا فى الطاعة فخاطبوه على ذلك فقال:
- «لا أمان لهم عندي إلا على أن ينصرفوا بمرقعات ويخلوا عن أموالهم
صفحہ 424