ذرعانى. فأراد أن يعبر نهرا بين يديه واعتقله جوامرد وضربه بلت كان فى يده فسقط عن فرسه ونزل ليرفعه على الفرس ويحمله إلى الموفق فتكاثر عليه طلاب النهب وأخذوا فرسه وفرس جوامرد وسلاحه. فترك جوامرد ابن بختيار ومضى طالبا للموفق فلما لحقه قال:
- «أنا فلان وقد قتلت ابن بختيار.» فاستهان بقوله ولم يصدقه وصار يقتص أثر ابن بختيار وعنده أنه قدامه وأنفذ مع جوامرد محمد بن أميرويه المجرى ليعرف حقيقة ما ذكره. وقد كان بعض الديلم عرف ابن بختيار فنزل إليه وشاله وأركبه دابة كانت تحته ليحمله إلى الموفق لأنه قال له: احملنى اليه. وبينما الديلمي فى ذلك اعترضه غلام تركي من غلمان قلج، فقال له:
- «تريد ان تبقى على من حاربنا ولو ملكونا لما أبقوا علينا.» - وعنده أن ابن بختيار أحد الديلم. فقال له:
- «يا بنى، هذا ابن بختيار وأريد أن أحمله إلى الموفق» .
فقال له: «تحمله أنت ويكون الأثر والجعالة التي جعلت لمن يحضره لك» .
قال: «لا، ولكن نتشارك فى ذلك» .
وتراضيا. وعرف قوم من الساسة والأتباع ما هما فيه، فقالوا:
- «بل نحن أحق بحمله.» ووقعت المنازعة فيه وقوعا انتهى إلى قتله وحز رأسه وأن أخذه التركي وركب فرسه وحرك ولقيه محمد بن أميرويه وجوامرد أبو ذرعانى فعادا معه.
صفحہ 420