74

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

پبلشر کا مقام

بيروت

هذا في إنجيل يوحنا فأما متى ومرقس ولوقا فيقولون وضعوا الخشبة التي صلب عليها المسيح على عنق رجل قرناني وصاروا به إلى موضع يدعى الجمجمه ويسمى بالعبرانية أيهما خاله وهو الموضع الذي صلب فيه وصلب معه اثنان اخران واحد من هذا الجانب والآخر من هذا الجانب وكتب فيلاطوس في لوح هذا ايسوع الناصري ملك اليهود فقال رؤساء الكهنة اكتب الذي قال انه ملك اليهود فقال لهم ما كتبت وقد كتبت

ثم إن الشرط اقتسموا ثياب المسيح وكانت أمه مريم ومريم بنت قلوفا ومريم المجدلانية قياما ينظرن إليه فكلم أمه من فوق الخشبة

وجعل أولئك الشرط يأخذون اسفنجة فيها خل يقربونها إلى انفه فيتكرهها ثم اسلم روحه فجاءوا إلى ذينك المصلوبين معه وكسروا سوقها واخذ واحد من الشرط حربة فطعنه في جنبه فخرج دم وماء ثم كلم فيه أحد التلاميذ لفيلاطوس حتى أنزله واخذ حنوطا من مر وصبر ولفه في ثياب كتان وطيب فكان في ذلك الموضع جنان وفيه قبر جديد فوضعوا المسيح فيه وكان ذلك يوم الجمعة

فلما كان يوم الأحد فيما يقول النصارى بكرت مريم المجدلانية إلى القبر فلم تجده فجاءت شمعان الصفا وأصحابه فأخبرتهم انه ليس في القبر فمضوا فلم يجدوه وجاءت مريم ثانية إلى القبر فرأت في القبر رجلين عليهما ثياب بياض فقالا لها لا تبكي ثم التفتت خلفها فرأت المسيح وكلمها وقال لها لا تدنين إلي لأني لم اصعد إلى أبي ولكن انطلقي إلى اخوتي وقولي لهم إني اصعد إلى أبي وأبيكم والهي أليكم وانه لما كان عشية الأحد جاءهم وقال لهم السلام معكم كما أرسلني أبي كذلك أرسلكم وان غفرتم ذنوب أحد فهي مغفورة فقالوا هذا الذي يكلمنا روح وخيال قال لهم انظروا إلى آثار المسامير بإصبعي والى جانبي الأيمن ثم قال لهم طوبى للذين لم يروني وصدقوا بي

صفحہ 78