63

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

پبلشر کا مقام

بيروت

ولهم أربعة أعياد في السنة عيد الفطير وهو اليوم الذي خرج فيه موسى ببني إسرائيل من مصر فحملوا عجينهم ولم يختمر فأكلوا فطيرا وهو لخمسة عشر يوما من نيسان وأيامه سبعة أيام ثم عيد لستة عشر يوما يمضي من حزيران وهو يوم أنزلت التوراة على موسى فذلك يوم عيد عندهم معظم ثم عيد أول يوم من تشرين وهو رأس السنة عندهم ثم عيد في خمسة عشر يوما من تشرين وهو عيد المظلة ومعناها أن الله عز وجل أمر موسى أن يأمر بني إسرائيل أن يبنوا عريشا بالسعف والجريد فهم يقيمون ثمانية أيام يتخذون في كنائسهم ظلالات من السعف والجريد

وصلواتهم ثلاث صلوات صلاة بالغداة وصلاة عند غروب الشمس وصلاة بعد الغروب فإذا وقف أحدهم للصلاة جمع عقبيه وجعل يده اليمنى على كتفه اليسرى ويده اليسرى على كتفه اليمنى وهو مطرق يركع خمس ركعات لا يسجد فيهن ثم يسجد في الآخرة سجدة واحدة ويسبح بمزامير داود في أول الصلوات ويقرأ في صلاة المغيب من التوراة ومعتمدهم في سننهم وشرائهم على كتب علمائهم وهي الكتب التي يقال لها بالعبرانية وهي اللغة التي صارت لهم لما عبروا البحر

وسنتهم في مناكحهم إلا يتزوجوا ألا بولي وشاهدين واقل مهورهم للبكر مائتا درهم وللثيب مائة درهم بهذا الوزن لا يكون اقل منه والطلاق مباح متى كرهوا و لا يكون إلا بشهود

وسنتهم في ذبائحهم ألا يأكلوا ما ذبحه غيرهم وان يكون الذي يتولى الذبائح عالما بالشرائع ثم يأتي بالسكين كلما أراد أن يذبح بها إلى الكاهن فإذا رضي حدها أطلق له الذبح بها و إلا أمره أن يحدها أو يأتي بغيرها فإذا ذبح لم يقربها من حائط تضطرب عليه فإذا فرغ منها نظر إلى الحلقوم فان وجده لم يرغ الغلصمة ووجد الذبح مستويا لم يؤكل حتى ينظر إلى الرئة فان وجد بها عيبا أو علة أو شقا أو بثر أو ورما لم تؤكل الذبيحة فإن سلمت الرئة نظر إلى الدماغ فإن وجد فيه علة لم تؤكل وان سلم الدماغ نظر إلى القلب فإن وجد فيه علة لم يأكله وان سلم ما في البطون والثرب من الشحم فلا يأكله ولا العروق واكل ما سوى ذلك

وتاريخهم على حسابهم من خراب بيت المقدس فعلى هذا يحسبون ولا بد لهم في كل يوم أن يذكروا اليوم الذي خرب فيه بيت المقدس وكم له إلى يومه ذلك

صفحہ 67