385

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

پبلشر کا مقام

بيروت

علاقے
عراق

فبعث إليه علي فنهاه وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار ومالوا مع علي بن أبي طالب منهم العباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس والزبير بن العوام بن العاص وخالد بن سعيد والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والبراء بن عازب وأبي بن كعب فأرسل أبو بكر إلى عمر بن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة فقال ما الرأي قالوا الرأي أن تلقى العباس بن عبد المطلب فتجعل له في هذا الأمر نصيبا يكون له ولعقبه من بعده فتقطعون به ناحية علي بن أبي طالب حجة لكم على علي إذا مال معكم فانطلق أبو بكر وعمر أبو عبيدة بن الجراح والمغيرة حتى دخلوا على العباس ليلا فحمد أبو بكر الله وأثنى عليه ثم قال إن الله بعث محمدا نبيا وللمؤمنين وليا فمن عليهم بكونه بين أظهرهم حتى اختار له ما عنده فخلى على الناس أمورا ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم مشفقين فاختاروني عليهم واليا ولأمورهم راعيا فوليت ذلك وما أخاف بعون الله وتشديده وهنا ولا حيرة ولا جبنا وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وما انفك يبلغني عن طاعن يقول الخلاف على عامة المسلمين يتخذكم لجأ فتكون حصنه المنيع وخطبه البديع فإما دخلتم مع الناس فيما اجتمعوا عليه وإما صرفتموهم عما مالوا إليه ولقد جئناك ونحن نريد أن لك في هذا الأمر نصيبا يكون لك ويكون لمن بعدك من عقبك إذ كنت عم رسول الله وإن كان الناس قد رأوا مكانك ومكان صاحبك عنكم وعلى رسلكم بني هاشم فإن رسول الله منا ومنكم

فقال عمر بن الخطاب إي والله وأخرى إنا لم نأتكم لحاجة إليكم ولكن كرها أن يكون الطعن فيما اجتمع عليه المسلمون منكم فيتفاقم الخطب بكم وبهم فانظروا لأنفسكم

صفحہ 125