کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
ناشر
دار صادر
پبلشر کا مقام
بيروت
وخرج عمرو بن لحي واسم لحي ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر إلى ارض الشأم وبها قوم من العمالقة يعبدون الأصنام فقال لهم ما هذه الأوثان التي أراكم تعبدون قالوا هذه أصنام نعبدها نستنصرها فننصر ونستسقي بها فنسقى فقال ألا تعطونني منها صنما فأسير به إلى ارض العرب عند بيت الله الذي تفد إليه العرب فأعطوه صنما يقال له هبل فقدم به مكة فوضعه عند الكعبة فكان أول صنم وضع بمكة ثم وضعوا به اساف ونائلة وكل واحد منهما على ركن من أركان البيت فكان الطائف إذا طاف بدأ بإساف فقبله وختم به ونصبوا على الصفا صنما يقال له مجاور الريح وعلى المروة صنما يقال له مطعم الطير فكانت العرب إذا حجت البيت فرأت تلك الأصنام سألت قريشا وخزاعة فيقولون نعبدها لتقربنا إلى الله زلفى فلما رأت العرب ذلك اتخذت أصناما فجعلت كل قبيلة لها صنما يصلون له تقربا إلى الله فيما يقولون فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة ود منصوبا بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان نسر منصوبا بصنعاء وكان لكنانة سواع وكان لغطفان العزى وكان لهند وبجيلة وخثعم ذو الخلصة وكان لطيء الفلس منصوبا بالحبس وكان لربيعة واياد ذو الكعبات بسنداد من ارض العراق وكان لثقيف اللات منصوبا بالطائف وكان للاوس والخزرج مناة منصوبا بفدك مما يلي ساحل البحر وكان لدوس صنم يقال له ذو الكفين ولبني بكر بن كنانة صنم يقال له سعد وكان لقوم من عذرة صنم يقال له شمس وكان للازد صنم يقال له رئام فكانت العرب إذا أرادت حج البيت الحرام وقفت كل قبيلة عند صنمها وصلوا عنده ثم تلبوا حتى تقدموا مكة فكانت تلبياتهم مختلفة
وكانت تلبية قريش لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك تملكه وما ملك
وكانت تلبية كنانة لبيك اللهم لبيك اليوم يوم التعريف يوم الدعاء والوقوف
وكانت تلبية بني أسد لبيك اللهم لبيك يا رب أقبلت بنو أسد أهل التواني والوفاء والجلد إليك
وكانت تلبية بني تميم لبيك اللهم لبيك لبيك لبيك عن تميم قد تراها قد اخلقت أثوابها واثواب من وراءها وأخلصت لربها دعاءها
وكانت تلبية قيس عيلان لبيك اللهم لبيك لبيك أنت الرحمن اتتك قيس عيلان راجلها والركبان
وكانت تلبية ثقيف لبيك اللهم أن ثقيفا قد أتوك واخلفوا المال وقد رجوك
وكانت تلبية هذيل لبيك عن هذيل قد ادلجوا بليل في ابل وخيل
صفحہ 255