واستخدم معاوية السم لمن لا يستطيع قتله كما فعل مع الحسن (ع) وكان شعاره: (( إن لله جنودا من عسل )) وأجبر الناس على بيعة ابنه يزيد (1) ، وسار بنو أمية على هذا المنوال، فقتل الحسين (ع) في كربلاء، وسيقت بنات رسول الله سبايا إلى يزيد (2) .
وقتل في عهدهم زيد بن علي (ع) وولده (( يحيى بن زيد )) (ع) وبلغ عدد من قتلهم الحجاج صبرا مائة وعشرين ألفا، ومات وفي سجنه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة.
الإمام الحسين بن علي (ع)
نبذه عن حياته (ع)
ولد الحسين سلام الله عليه في السنة الرابعة من الهجرة في شهر شعبان وسماه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حسينا وكان خامس أهل الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. عرف بالفصاحة والوفاء والكرم والشجاعة من صباه، يعامل الناس معاملة طيبة ويبصرهم بشئون دينهم دون أن يواجههم بتخطئة. ومن آدابه وآداب أخيه الحسن (ع) في ذلك أنهما رأيا أعرابيا يخفف الوضوء والصلاة فلم يشاءا أن يجبهاه بغلطه وقالا له: (( نحن شابان وأنت شيخ ربما تكون أعلم بأمر الوضوء والصلاة منا، فنتوضأ ونصلي عندك، فإن كان عندنا قصور تعلمنا )) فتنبه الشيخ إلى غلطه دون أن يأنف من تنبيههما إليه. ومر يوما بمساكين يأكلون فدعوه إلى الطعام على عادة العرب، فنزل وأكل معهم ثم قال لهم: (( قد أجبتكم فأجيبوني )) ودعاهم إلى الغداء في بيته (3) .
صفحہ 52