271

ترغیب و ترھیب

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

ناشر

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

پبلشر کا مقام

مصر

١٦ - وعن سهل بن سعدٍ الساعدى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة. رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وتقدم مع غيره.
الترهيب من ترك حضور الجماعة لغير عذر
١ - عن ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: من سمع النداء (١) فلم يمنعه من اتباعه عُذرٌ. قالوا: وما العُذر؟ قال: خوف، أو مرض لم تقبل منه الصلاة التى صلى (٢). رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وابن ماجه بنحوه.
٢ - وعنه ﵁ أن النبى ﷺ قال: من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له (٣) إلا من عذرٍ. رواه القاسم بن أصبغ في كتابه، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.
٣ - وعن أبي الدرداء ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ما من ثلاثةٍ في قرية (٤)، ولا بدوٍ (٥) لا تقام فيهم الصلاة إلا قد

= وفرطوا في جماعة المسجد في العشاء والفجر، وقد علمت أن أصابعهم تضئ أمامهم ضوءًا متألقًا، لأنهم كانوا يمشون لله في الغلس (ظلمة آخر الليل) وفي العتمة (وقت صلاة العشاء) والنور الضوء المنتشر الذى يعين على الإبصار، قال تعالى (ويجعل لكم نورًا تمشون به) وسمى الله تعالى نفسه نورًا من حيث إنه هو المنور قال الله تعالى: (الله نور السموات والأرض) ومن النور الإلهى قوله تعالى: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) وقال تعالى (وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها). وقال تعالى (ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدى به من نشاء من عبادنا) اقرأ هذه الآيات واتق الله أيها المسلم، واحذر أن يضيع منك ثواب جماعة العشاء والصبح ليحفظ الله عينيك في الدنيا ويقوى جسمك، وتنال توفيق الله وهدايته دنيا وأخرى.
(١) الأذان.
(٢) أداها بعد ذلك، وفيه الترهيب من عدم إدراك الجماعة مع الإمام في المسجد إذا سمعت الأذان بمعنى أن الصلاة تكون ناقصة الثواب في غير المسجد قليلة الخشوع كثيرة الأخطاء محوطة بالوساوس فيردها الله جل وعلا على صاحبها المهمل الذى لم ينهض لأدائها تامة كاملة، فعليكم سادتى بجماعة المسجد ولبوا داعى الله تنجحوا. اتركوا أعمالكم، وأدوا فرض الله في المسجد، ثم أقبلوا عليها فرحين مسرورين يبارك الله في أرزاقكم، وفي أولادكم.
(٣) فلا صلاة كاملة له عنه ربه، وضيع الخير كله ونسى ربه والخشوع إليه، ولم يجب (حى على الفلاح).
(٤) قطعة من أرض آهلة بالسكان بعيدة عن العمران.
(٥) البادية، وفي الحديث (من بدا جفا) أي من نزل البادية صار فيه جفاء الأعراب، أي في مدينة أو ريف، أو صحراء.

1 / 272