249

ترغیب و ترھیب

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

ناشر

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

پبلشر کا مقام

مصر

كنتُ أبِيتُ مع رسول الله ﷺ فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال لى: سلنى؟ فقلت أسألك (١) في الجنة. قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، فأعني على نفسك بكثرة السجود.
الترغيب في كثرة السجود وما يترتب عليه
٧ - وعن أبي فاطمة ﵁ قال: قُلتُ يا رسول الله اخبرنى بعملٍ استقيم (٢) عليه، وأعمله (٣)؟ قال: عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة. رواه ابن ماجه بإسناد جيد، ورواه أحمد مختصرا.
ولفظه قال: قال لى نبىُّ الله ﷺ: يا أبا فاطمة (٤): إن أردت أن تلقانى فأكثر السجود.
٨ - وعن حذيفة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: ما من حالةٍ يكون العبد عليها أحب إلى الله من أن يراه ساجدًا يعفر (٥) وجهه في التراب رواه الطبراني في الأوسط، وقال: تفرّد به عثمان.
(قال الحافظ) عثمان هذا هو ابن القاسم ذكره ابن حبان في الثقات.
٩ - وروى عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: الصلاة خير موضوعٍ، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر. رواه الطبراني في الأوسط.

(١) أطلب مصاحبتك والرفقة: الجماعة ترافقهم في سفرك - وحديث الدعاء: (وألحقنى بالرفيق الأعلى) أي بالله تعالى - الرفيق جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين - ومنه قوله تعالى: (وحسن أولئك رفيقًا) الرفيق: المرافق في الطريق - والله رفيق بعباده، من الرفق والرأفة.
(٢) أجعله منهجا: أتبعه وأمشى على ضوئه.
(٣) في نسخة: واعمل.
(٤) ينادى ذلك الصحابى الجليل الصالح، ويلزمه بكثرة الصلاة، نصيحة غالية، ليقرب مكانه في الجنة من رسول الله ﷺ بكثرة التقرب إلى الله بالصلاة. لماذا؟ لأن النبى صلىلله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة عاملا بقول الله ﵎: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) سيدنا رسول الله ﷺ يغضب من الشرك والطعن في القرآن، والاستهزاء به فيرشده الرحيم به إلى الصلاة، عبادة الله حتى الموت فإنه متيقن لحاقه كل مخلوق حى، والمعنى كما قال البيضاوى: فاعبده مادمت حيًا، ولا تخل بالعبادة لحظة أهـ.
(٥) يضع الغبار بوضع جبهته على التراب، والعافر الوجه في الصلاة: المترب وكذا المعفور. ومنه حديث أبى جهل: (هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم) يريد به سجوده على التراب أهـ نهاية.

1 / 250