٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرٍ الْحِمْيَرِيُّ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، أنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ "
٧ - حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، أنا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أنا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، نا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ لَوْذَانَ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ فِيمَنْ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَعَ عُمَّالِ الْيَمَنِ، قَالَ: فَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عُمَّالَهُ، وَبَعَثَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ مُعَلِّمًا إِلَى الْيَمَنِ وَحَضْرَمُوتَ، وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ وَإِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنْ مَفَاتِيحِ الْجَنَّةِ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهَا تَخْرِقُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى اللَّهِ ﷿، لَا يُحْجَبُ دُونَهُ. فَمَنْ جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُخْلِصًا رَجَحَتْ بِكُلِّ ذَنْبٍ»
٨ - حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الدَّارِمِيُّ خِدَاشُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خِدَاشٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي خِدَاشٌ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنَ مَالِكٍ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْبَصْرَةِ، فَمَرَّ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ عَلَى وَجْهِهِ خِرْقَةٌ سَوْدَاءُ، فَأَمْسَكْتُ بِعِنَانِ ⦗١٠⦘ الْبَغْلَةِ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: بِأَبِي هَذِهِ الْعَيْنَينِ عَيْنٌ رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا وَقَدْ صَلَّى بِنَا بَعْضَ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا مَعْشَرَ النَّاسِ، مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُتَعَجِّبًا مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ ﷿ مِنْ كَلِمَتِهِ شَجَرَةً عَلَيْهَا وَرَقٌ عَدَدَ أَيَّامِ الدُّنْيَا تَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ وَرَقَةٍ وَتُسَبِّحُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَعْطَاهُ اللَّهُ ﷿ مَنْ تَعَجَّبَ، فَإِنْ قَالَهَا مُخْلِصًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " إِنْ قَالَهَا مُخْلِصًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ خَلَقَ اللَّهُ ﷿ مِنْ كَلِمَتِهِ طَيْرًا أَخْضَرَ يَرْعَى فِي الْجِنَانِ يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا وَيَشْرَبُ مِنْ أَنْهَارِهَا، فَإِذَا قَبَضَ اللَّهُ ﷿ رُوحَ ذَلِكَ الْعَبْدِ، قَالَ ذَلِكَ الطَّيْرُ: إِلَهِي خَلَقْتَنِي مِنْ تَسْبِيحِهِ، فَصَيِّرْ رُوحَهُ مَعِي، فَيُصَيِّرُ اللَّهُ ﷿ رُوحَ ذَلِكَ الْعَبْدِ فِي حَوْصَلَةِ ذَلِكَ الطَّيْرِ، فَيَرْعَى بِهَا فِي الْجِنَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَلْحَقَ اللَّهُ ﷿ بَدَنَهُ بِرُوحِهِ "
٧ - حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، أنا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أنا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، نا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ لَوْذَانَ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ فِيمَنْ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَعَ عُمَّالِ الْيَمَنِ، قَالَ: فَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عُمَّالَهُ، وَبَعَثَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ مُعَلِّمًا إِلَى الْيَمَنِ وَحَضْرَمُوتَ، وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ وَإِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنْ مَفَاتِيحِ الْجَنَّةِ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهَا تَخْرِقُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى اللَّهِ ﷿، لَا يُحْجَبُ دُونَهُ. فَمَنْ جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُخْلِصًا رَجَحَتْ بِكُلِّ ذَنْبٍ»
٨ - حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الدَّارِمِيُّ خِدَاشُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خِدَاشٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي خِدَاشٌ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنَ مَالِكٍ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْبَصْرَةِ، فَمَرَّ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ عَلَى وَجْهِهِ خِرْقَةٌ سَوْدَاءُ، فَأَمْسَكْتُ بِعِنَانِ ⦗١٠⦘ الْبَغْلَةِ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: بِأَبِي هَذِهِ الْعَيْنَينِ عَيْنٌ رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا وَقَدْ صَلَّى بِنَا بَعْضَ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا مَعْشَرَ النَّاسِ، مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُتَعَجِّبًا مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ ﷿ مِنْ كَلِمَتِهِ شَجَرَةً عَلَيْهَا وَرَقٌ عَدَدَ أَيَّامِ الدُّنْيَا تَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ وَرَقَةٍ وَتُسَبِّحُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَعْطَاهُ اللَّهُ ﷿ مَنْ تَعَجَّبَ، فَإِنْ قَالَهَا مُخْلِصًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " إِنْ قَالَهَا مُخْلِصًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ خَلَقَ اللَّهُ ﷿ مِنْ كَلِمَتِهِ طَيْرًا أَخْضَرَ يَرْعَى فِي الْجِنَانِ يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا وَيَشْرَبُ مِنْ أَنْهَارِهَا، فَإِذَا قَبَضَ اللَّهُ ﷿ رُوحَ ذَلِكَ الْعَبْدِ، قَالَ ذَلِكَ الطَّيْرُ: إِلَهِي خَلَقْتَنِي مِنْ تَسْبِيحِهِ، فَصَيِّرْ رُوحَهُ مَعِي، فَيُصَيِّرُ اللَّهُ ﷿ رُوحَ ذَلِكَ الْعَبْدِ فِي حَوْصَلَةِ ذَلِكَ الطَّيْرِ، فَيَرْعَى بِهَا فِي الْجِنَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَلْحَقَ اللَّهُ ﷿ بَدَنَهُ بِرُوحِهِ "
1 / 9