Tarawih: More than a Thousand Years in the Prophet's Mosque
التراويح أكثر من ألف عام في المسجد النبوي
ناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
اصناف
سارية ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من صلى صلاة فريضة فله دعوة مستجابة ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة" رواه الطبراني، وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف، وعن ثابت أن أنس بن مالك ﵁ كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم. رواه الطبراني ورجاله ثقات. اهـ.
فهنا حديث مرفوع بسند ضعيف وأثر موقوف على صحابي رجاله ثقات فيعضد أحدهما الآخر، وفي رسالة للشيخ حسين مخلوف ما نصه: (يسن الدعاء عقب الختم) وساق حديث العرباض المتقدم وقال: رواه الطبراني وغيره.
وعن أنس مرفوعًا: "من قرأ القرآن وحمد الرب وصلى على النبي ﷺ واستغفر ربه، فقد طلب الخير مكانه" رواه البيهقي في الشعب. وكان عند ختم القرآن يجمع أهله ويدعو.
فقد وجدنا حديث العرباض رواه الطبراني وغيره ووجدنا أثرًا موقوفًا ومرفوعا عند البيهقي ومؤيدًا بعمل الصحابي الذي رواه مرفوعًا.
وعند المروزي في كتاب (قيام الليل) قال: "كان رجل يقرأ القرآن من أوله إلى آخره في مسجد رسول الله ﷺ وكان ابن عباس يجعل عليه رقيبًا فإذا أراد أن يختم قال لجلسائه: قوموا حتى نحضر الخاتمة".
وروي عن مجاهد أنه قال: "تنزل الرحمة عند ختم القرآن ويقولون الرحمة تنزل".
فهذه نصوص عامة في الدعاء عقب ختم القرآن مطلقًا من غير قيد الصلاة أو غيرها.
وقد وجدنا عند ابن قدامة تفصيلًا كاملًا في خصوص هذا العمل لأحمد ﵀.
قال في المغني ج٢ ص١٧١ قال: "فصل في ختم القرآن. قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله فقلت: ختم القرآن أجعله في الوتر أو في التراويح قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاءين اثنين، قلت كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع
10 / 68