Tarawih: More than a Thousand Years in the Prophet's Mosque
التراويح أكثر من ألف عام في المسجد النبوي
ناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
اصناف
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا..
اللم اجعل مجتمعنا هذا مجتمعًا مرحومًا واجعل تفرقنا بعده تفرقًا معصومًا ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقيًا ولا محرومًا.
اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك المؤمنين.
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. ربنا تقبل منا إنك أنت السمع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، وصل اللهم على سيدنا محمد وسلم.
صلاة القيام آخر الليل: تقدم أن أهل المدينة منذ القرون المتقدمة من عهد أبي زرعة ﵀ كانوا إذا فرغوا منن التراويح يرجعون إلى المسجد في ثلث الليل الأخير لصلاة الست عشرية وذلك طيلة ليالي الشهر كله يصلون ست عشرة ركعة وكانوا ينادون لها على المنارة لاجتماع الناس إليها وكانت ست عشرة ركعة مع عشرين أول الليل تتمة ست وثلاثين كما تقدم، ولكن في هذا العهد لا يصلي من آخر الليل شيء في أول الشهر. فإذا كان العشر الأواخر ابتداء من ليلة عشرين فإن المصلين يعودون إلى المسجد بدون نداء على المنابر فإذا كان ثلث الليل الأخير حضر الإمام ونائبه وقد تجمع جم غفير من أنحاء المدينة رجالًا ونساء شيبًا وشبابًا ترى على الوجوه سمة الخير ووقار السكينة وإشراقة التهجد. فيقوم الإمام في الروضة الشريفة في مصلى رسول الله ﷺ، فإذا بدأ الصلاة ساد شعور لا يمكن وصفه ولا تصويره، من جلال وإجلال ورغبة ورهبة، وتلاحق في الذهن الماضي المشرق للمسجد المبارك، والآثار العطرة للروضة المطهرة. وتراءت صور المصلين عبر القرون الماضية، وأحسست بخيوط من الأشعاع تربطك بالسلف وهبات من نسيم الرحمة تبلل جفاف القلوب وتحيي مواته وتمس شغافه فتزكي شعوره وتوقظ انتباهه وتملك زمامه. فإذا قرأ الإمام ورتل اجتذب المسامع واستصغى الأفئدة وهناك يمضي
صلاة القيام آخر الليل: تقدم أن أهل المدينة منذ القرون المتقدمة من عهد أبي زرعة ﵀ كانوا إذا فرغوا منن التراويح يرجعون إلى المسجد في ثلث الليل الأخير لصلاة الست عشرية وذلك طيلة ليالي الشهر كله يصلون ست عشرة ركعة وكانوا ينادون لها على المنارة لاجتماع الناس إليها وكانت ست عشرة ركعة مع عشرين أول الليل تتمة ست وثلاثين كما تقدم، ولكن في هذا العهد لا يصلي من آخر الليل شيء في أول الشهر. فإذا كان العشر الأواخر ابتداء من ليلة عشرين فإن المصلين يعودون إلى المسجد بدون نداء على المنابر فإذا كان ثلث الليل الأخير حضر الإمام ونائبه وقد تجمع جم غفير من أنحاء المدينة رجالًا ونساء شيبًا وشبابًا ترى على الوجوه سمة الخير ووقار السكينة وإشراقة التهجد. فيقوم الإمام في الروضة الشريفة في مصلى رسول الله ﷺ، فإذا بدأ الصلاة ساد شعور لا يمكن وصفه ولا تصويره، من جلال وإجلال ورغبة ورهبة، وتلاحق في الذهن الماضي المشرق للمسجد المبارك، والآثار العطرة للروضة المطهرة. وتراءت صور المصلين عبر القرون الماضية، وأحسست بخيوط من الأشعاع تربطك بالسلف وهبات من نسيم الرحمة تبلل جفاف القلوب وتحيي مواته وتمس شغافه فتزكي شعوره وتوقظ انتباهه وتملك زمامه. فإذا قرأ الإمام ورتل اجتذب المسامع واستصغى الأفئدة وهناك يمضي
10 / 65