============================================================
خمسماية رجل، أرسلهم الى مدينة آمد ليآتوا بنسائه وحظاياه وكانت أموالنه كثيرة لاتضبط بالأعداد . ولو رام ضبطها ألفعدةاد، بحيث أن البغاة لما كسروا العسكر المعيتن للاتيان بالنساء والاموال لم يقدروا على تحميل غير الذهب والفضة والعزيز من الملبوس، وأما ما عدا ذلك من أحمال الشاشات الهندية، والتعف الرومية) والمكمخات الفرنجية) فقد القوا فيها النار، وجرت من ذهبها المذاب الآنهار . وقعل من بها من المقاتلين. وأما النساء والحظايا فإن مناديأ كان ينادي من جهة كبير البفاة ، وهو حسن أخو اليازجي ، بأن متن مد يده الى امرأة قنطعت.
وجهزهن بالأمانة والصيانه الى حسن باشا بالمدينة التي يقال لها توقات .
فلما وصل الخبر الى حن باشا بكسر جماعته وأخذ آمواله وقتئل رجاله، كادت روحه تخرج قهرا، وجسده يذوب قسرا والعجب أن الخارجي حسنأ بذلك ما اكتفى، وداء جسده بحده ما استفى، حتى آنه جاء الي الوزير المذكور على حين غنلة، ليلة عيد الأضحية الى توقات وأرسل اليه يطلبه للمقابلة، ويستدعيه للمقاتلة ) نخرج إليه حسن باسا ومن معه من العساكر فما ثبتوا قد ام البفاة لحظة واحدة وكسروا كسرة شنيعة، وخذلواواخذرا أخذة فظيعة وهرب حسن باشا الى قلعة توقات . وما رفعوه إلاء بالاحبال القويتات . وهجم العدو على الدينة بأسرها، وصارت عاكر (60 ب) السلطان مع البفاة في أسرها، ما عدا الوزير حسن باسا مع بعض الخواص) فإن اعتقاله في قلعة توقات كان أقرب أسباب الخلاص.
ولما تحققت الكسرة، وحقت على عكر السلطان ساعة العسرة، أغلقت أبواب القلعة والعدو الباغي يحفيها) وجنوده الباغية يرتبها ويصفها . فاتفق أن صبيتا جميلا يقال له دري، كان قد نال من الوزير حن مقاما حسنا جليلا، ضرب صبيا من صبيان خزينة حسن باشا . فنزل المضروب الى المدينة وخالط البغاة وعساكر الضلال فقالوا له: آنت جاسوس فقال: بل انا ناموس، ثم حكى لهم ما صدر من دري من م15)
============================================================
ضربه له، وأته ما جاء إلا مصادقا لهم مصاحبا مرافقا فقالواله: إن كنت صادقا في مقالك فأين يجلس الوزير حسن باسا في القلعة { فقال لهم : إته يجلس دايما في هاتيك القرنة وراء هاتيك الدفوف . فجاء رجل من البفاة وجلس تحت القرنة التي عينها الصبي وفي يده بندقة متضمنة لرصاصتين فضرب بها، فجاءت للقضاء المقدر تحت إنط الوزير حن باشا. فمات لساعته، واستبر متندا الى الجدار لايعلم احدة حاله. والعجب أذه استمر من الصباح الى الظهر والناس يظنتون أنه حي ساكن . فبعد ذلك أشرفوا عليه قد مات، وهو يابس جالس . فثار من بالقلعة واضطربوا، وماجوا وهاجوا، وفرح العدو، وجماءه الهدو . وسار وتقرتب من جانب قره حصار) بل شتى بها.
ثم إن جماعة قربوه الى خاطر السلطان عد، وقالوا له : هذا حسن يقنع بمنصب في بلاد روم ايلي. فأعطوه مدينة دمشوار، وهي في أقصى مدن الاسلام،، ومنها بداية ولاية الكفر قدام حسن الحارجي أخو اليازجي الى أن قدر الله عليه المخالفة بينه وبين أهل مدينته فأخرجوه متها. فذهب الى مديتة بلغراد فوضعه حاكمها في القلعة مكرما في الظاهر محبوسا في الباطن. وعرض أمرء الى السلطان فأرسل أمرا الى حاكم بلغراد بقتله. فقطع رأسه وطفى نبراسه وخرج بعد ذلك على السلطنة علي باشا ابن جانبلاة حاكم كلز وعزاز.
ووصل الى أن جر العساكر وقاتل عسكر السلطان على حماه . وكان سرداد العساكر يوسف باشا ابن سيفا التركماني حاكم بلاد طرابلس . فلما وقعت المصافة غلب جانب السرداد ابن (261) صيفا، فرت العساكر الشامية وانتصر ابن جانبلاد انتصارا قويا، بحيث أنه لم يقتل أحدة من جماعته. وقد نقل لي من كان في صحبة ابن سيفا أنته رجع ومعه أربعة من جماعته. فلما مر على عمه الأمير محمود بن سيفا حاكم بلاد حصن
============================================================
نامعلوم صفحہ