============================================================
89 آسد (1) الدين بن محمد الصفدي هو ساحبنا وخليلنا وحبيينا وصديقنا. زارني يوم الجمعة ثاني جمادى الأولى من شهور سنة تسع عشرة بعد الألف فاتفق وهو جالس عندي آنها صدرت بدمشق عجيبة . وهي آن سيدأ شريفا من السادات الحسينيتة الخادمين لمزار السيدة رقيتة الصغرى بمسجد الراس، بالقرب من باب الفراديس، يقال له جمال الدين، وكان يتعاطى بيع الفواكه في الجانب المذكور. فصلى الجمعة في اليوم المذكور وخرج من الجامع الآموي طاهرا متوضتا فوقف في جانب حانوقه، وإذا بمملوك أبيض بحري كان شكله غاية لا تدرك على ما يقال ، بل قيل إنه لا نظير له في الحسن- وقف عليه وطلب منه بطيخا أصفر. فتقاول معه واختلفا في ثن البطيخ فيقال إن الشريف المذكور كلم المملوك كلاما يتعلكق بطلب ما لا يليق من الفاحشة، ولا أتحقق صحة ذلك. فضربه بسكين كانت معه في لوحه) وهرب المملوك فدخل الدم في جوف السيد وشرع يخرج من أنفه وفمه. وطلب الماء قلم يسق خوفا عليه، فوقع ولم يلبث آن خرجت روحه. فبادر بعض خدم العسكر الى : إمساك المملوك والكين مثشرعة في يده فتعاصى عن الإمساك، فتكايرواة عليه إلى أن أوتقوا كتافه فاجتمع الناس وأهل المقتول وذهبوا بالمعلوك الى حاكم دمشق، وهو الوزير الحافظ أحمد باشا فقال لأقارب المقتول : (1) هذه الترجمة لا توجد في م . أضفناها من * ، ب . وجاء ترتيبها متأخرا عن موضعها .
============================================================
أيها السادة ا إن كان للمقتول أولاد صغار فالرأي أن يباع المملوك ويزاد فوق ثمنه إلى أن بربئى الأولاد بالمال . إذ لا شبئهة أنهم فقراء.
فبادروا بالصراخ وإظهار عدم الرضا. وكان السيد محمد بن عجلان، النازل في بيت الرفاعي بمحلة الميدان، نقيب الأشراف إذ ذاك. فقال : الرأي قتل المملوك حتى لا يقال مملوك في الرق قتل شريفا صحيح النسب ولم يقتل به ، أو يقال باعوا شريفا مقتولا ظلما يقليل من المال.
فلا صمموا على القتل قتيل المملوك بالقرب من مصرع السيد المذكور، وذهب به، مع بعد المناسبة بينهما ولله الأمر من قيل ومن بعد، وقد شاهدنا المملوك مطروحا في الجانب القبلي من مزار السيدة رقية، والسيتد ممددا في نفس المزار، والتوائح ينحن عليه إلى أن دفن السيد وبقي المسلوك ليلة السبت الى الصباح فغسل ودفن في تربة مرج الدحداح . وتأسف الناس على شرف المقتول وعلى حسن القاتل : وقد أفتيت بأن المعلوك لا يسوغ قتله الآن فورا لأن الوارثين للقصاص - أعني أولاد السيتد المقنول- صيغار لم يبلغ أكبرهم أربع سنين. فكان الواجب أن يحبس القاتل الى أن يبلغ الآولاد، وهم بعد ذلك بالخيار، إن شاءوا أخذرا القصاص وإن شاموا عفوا عنه وأخذوا الدية ولكن سبق السيف العذل، وكل عامل عليه جزاء ما صدر عنه من العمل. فإن القاتل قد فات، وصار في عيداد الأموات، ولا يغني أسف بعد فقد، ولله الأمر من قبل ومن بعد)
============================================================
الأمير إدريس بن حسن ابن أبينمي بن(1) بركات الحسني صاحب مكة يومثذ شاهدته بمكة في ذي الحجة من سنة عشرين بعد الألف . وهو حاكمها وبيده أزمثتنها، ويشار كه في ذلك الأمر الأمير محسن بن حسين بن حسن ابن أبي نمي مشاركة قليلة . ولقد مدحت الأمير ادريس المذكور بقصيدة حسنة، وأشرت فيها الى معاتبته بتأخير راتي المعتاد لقضاة المحمل الشامي ، لأني كنت متوليا قضاء الركب الشامي في السنة المذكورة فأرسل إلي الى المخيم الشامي يباب المعلكى نحو عشرين رأسا من الغنم) وقنطارين من الممن الأصفر البقري المليح ، ولما سرنا من مكة المعظتمة وودعنا بيت الله بطواف الوداع ، بل بوضع القلب عند هاتيك البقاع) ذكر لنا بعض أتباع الشريف إدريس المذكور أنه يترقب حضورنا إليه، وجلوسنا بين يديه. فقلت : أنا ماتر كت الوداع، إلا خوفا من أن يقال جاء للوداع، في حجة الانتفاع. فسرنا على بركة الله تعالى الى أن نزلنا بمنزل خليص. فإذا رسول من جانب السلطان المذكور يال عنا ومعه هدية سنية . فانظر الى كرم هذا الأمير الذي ليس له في رفعة الشأن نظير، كيف صد فنا عنه ولم تصدف عنتا مواهبه، وأعرضنا عنه وخضع لنا مع العلو جمانبه فيحق لنا أن نتيشد في شانه الكريم هذين البيتين : 1) ساقط ن *، ب 3
============================================================
ضدفت عنه ولم تصدف مواهبة عني وعاوده ظني فلم يخب كالغيث إن جئته وافاك ريقه وإن ترحلت عنه جد في الطلب ويحق له آن ينشيد في ما يتعلق بفعله) رإدرار فضله: ونكرم جارنا مادام فينا ونتبعه الكرامة حيث كانا وقد أنشدت القصيدة القي نظمتها في مدحه في منزله الشريف بمكة المكرمة وكان في المجلس رجل يقال له بهرام آغا وهو رجل رومي قديم العهد في خدمة البيت الحسني السلطاني. وقد قيل إنه خدم الشريف أبا نمي) والشريف حسنا، والشريف مسعودا، وغيرهم من الشرفاء الذين حكموا في هاتيك البلاد الحجارية واستقر الآن في خدمة الشريف ادريس المذكور. وهو رجل طوال حسن الشكل لطيف الطتبع يتوسط بالخير (2112) عند من يكون شريفا وحاكما بهاتيك البلاد. وهوعندهم بمنزلة الوزير ولقد دخلت بيته، وهو في مقابلة باب السلام وله رواشن عالية*. وقال لي : أتدري يا مولاي ما تحت هذه الرواشن العالية؟
نامعلوم صفحہ