مشايخ بلاد نابلس. واسم الشاب توبة . وكان من أحسن خلق الله لعالى صورة . وكان حضور الشاب المذكور اليه بطريق الأمان. وكان الأمير أحمد أمير بلاد غزة المتقدم ذكره عدوا على توبة المذكور. فأرسل إلى الامير ابراهيم المذكرر رجلا من خواص جماعته، ومعه ثلاثة آلاف دينار ذهبا، وقال له: هذه ثلاثة (1) آلاف دينار اكم، واعطوني الشبخ توبة، ولكم بذلك صداقة الأمير احمد طول الدهر، ويساعدكم على أحوالكم في بلاد تاباس حكى لي الآمير ابراهيم من لفظه أن جمبع جماعتي من كبير وصغير ومامور وأمير، أجمعوا على أنني أسلم توبة (86آ) لأحمد بيك، وآخذ الدراهم التي ارسلها وذلك لما أدر كوا وعلموا من احتياجي. وبالله لقد كنت محتاجا إلى عشرة دنانير، وما كنت أنفق على عسكري وجماعي إلا من السوق بالحرج: قال : فبت تلك الليلة وأقا أظشهر لجماعي اعطاء توبة، وفي باطني خلافه فأصبحت وجعلت ديوانا جمعت الأكابر وارباب الدولة بمدينة نابلس وطلبت الذين جاؤا من جانب أحمد بيك بالمال ، وطلبت توبة المطلوب فعضر الجميع، وحضر المال وقلت لتوبة: ياتوبةا قد أرسلوا إلي على تليمك ثلاثة آلاف دينار فمسا الذي تعطي أنت في مقابة ذلك 9 فقال لي : ياأمير، أما أنا فإنني رجل فقير وماجيت اليك إلآ لما سمعت بصدق عهدك وثبات وذك، والامر إليك قال : وكانت أمه واخواته وزوجته تحت الديوان بستمعن الكلام ، ويبكين خوفا على توبة فأنصت جميع من في الدبوان بستمعون ما اقول، والمال مصبوب في وسط الدبوان (1) الثلاث)
============================================================
فقلت : أما أنا فإني أخاف من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلاء من أتى الله بقلب سليم، وطلبت خلعة من ملبومي، وألبستها لثوبه وقلت له : لا تخف والله لو أعطوني الدنيا ومافها ماسلمتتك ولا نقضت عهدي ولا خفرت ذمتي.. وأرجعت جماعة احمد بك بمالهم: وفزت أنا بوفاء العهد . وطلبت العوض من رتبي تعالى وتقدس وأقول : لما صرف الأمير ابراهيم المذكور عن ولاية نابلس حضر معه الشيخ توبة إلى دمشق ورايته وهو من أجمل خلق الله صورة، كل من رآه يتحيرمن حسنه ، وينشد قول من قال وأجاد في المقال : واذا لاح وجهه بمكان كثرت زحمة العيون اليه وفي هذا التاريخ وهو سنة تسع بعد الألف الأمير إبراهيم مقيم في منزله بدمشق في محلة التعديل والقنوات لطف الله به وبنا وبالمسامين اجمعين آمين آمين
============================================================
72 الأمير ابراهيم المنجكي هو الأمير الكبير، ذو الجود الفزير، الجر كي النتجار، الدمشقيء الدار هو من بيت معروف بالإمارة، وله على صدق الأصل أصدق أمارة .
ينتسبون إلى جدهم الأعلى الأمير منجك اليوسفي . صاحب الخيرات المتكاثرة) والمبرات الوافرة، التي اشتهرت في البلاد ، وعم نفعها سائر العباد وكان الأمير إبواهيم هذا بدمشق الشام ، مستوليا على وقف جده الأعلى1 ما يزيد على ثمانين من الاعوام وطال عمره، وشاع برأه، وتصده أرباب الحاجات، ومدحه الأفاضل بالقصائد البليغات . وكان رحمه الله كعالى غاية في صلامة السرائر، ونهاية في صفاء الضمائر بحيث أن كثيرا من الناس كان يلتبس عليه منامات كاذبة بستفيدون بها شيئا من الدنيا وبطلبون حصة من العرض الأدنى . وكان يصدق كثل متن يقول في كل مقول .
ويقال إن الشيخ عبد الوهاب الصفوري كان من أصحاب الأمير المذكود .
وكان يستفيد منه أموالا بالمخارق. فمن ذلك انته كان يرسيل عجوزأ إلى بيث المذكور تستغبر بطريق عما طنبخ في مطبخ الامير الذكور من الطعام، وتتخبره بذلك . فياتي في اليوم الثاني ويجلس عند الأمير.
فيقول له الامير: كيف حال الشيخ، فيقول في جوابه : الحمد لله على نعه : فيقول له الامير : تشو قنا إليك . فعند ذلك يظهر أنه يبكي ويقول له : يا أمير كيف تشتاق الي وكيف تحبني وانت اكتلت كذا وكذا،
============================================================
نامعلوم صفحہ