265

طرائف میں مذہب کی معرفت

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

نفسه هل توافق رسول الله في ذلك ويكون لك فيه أسوة حسنة أو تكون في زمرة من أغضبها وأغضبه.

قال عبد المحمود مؤلف هذا الكتاب ومن طريف ما أكثر التعجب ويحق لي أن أعجب من شهادة هؤلاء الأربعة المذاهب بتصديق هذه الأحاديث وما تقدم منهم في مدح فاطمة(ع)وأنها سيدة نساء العالمين وأن من أغضبها فقد أغضب أباها محمدا(ص)ومن آذاها فقد آذاه وكتابهم يتضمن إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة (1) ثم يشهدون ويصححون أن أبا بكر أغضبها وآذاها وهجرته ستة أشهر حتى ماتت ثم وكيف تصدق العقول أن سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة تدعي باطلا وتطلب محالا وتريد ظلم جميع المسلمين وتأخذ صدقتهم وتموت مصرة على ذلك ما يقبل هذا عقل صحيح ولا يعتقده ذو بصيرة.

وخاصة فإن علي بن أبي طالب(ع)وأهل بيت نبيهم الذين رووا عنه فيهم أنهم أحد الثقلين الذين لا يفارقون كتابه وأن من تمسك بهم وبالكتاب سلم من الضلالة فقد تقدم بيان أن فاطمة(ع)منهم وإذا كان التمسك بها يؤمن من الضلالة فكيف يقول أبو بكر وأتباعه هي قد ضلت في دعواها وأما علي بن أبي طالب الذي هو إمام أهل بيت نبيهم فتارة يكون شاهدا لفاطمة(ع)كما تقدم وتارة موافقا لها على الغضب على أبي بكر ويدفنها ليلا ولا يعلم بها أبو بكر ثم لا يسترضيها في مدة هذه الستة الأشهر ويهون عليه غضبها وأذيتها وهي أذية للنبي(ص)كما رووه إن ذلك كله شهادة منهم صريحة بضلال خليفتهم أبي بكر وخروجه عن حدود الإسلام وفضيحته بين الأنام.

ومن طريف ذلك

رواية من روى منهم نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما

صفحہ 267