فقالا: فعلنا وأطعنا يا رسول الله.
فقال: إن جبرئيل عندي يقول لكما (1): إن للإسلام شروطا وعهودا (2) ومواثيق، فابتدئاه (3) بما شرطه (4) الله عليكما لنفسه ولرسوله؛ أن تقولا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه، ولم يلده والد، ولم يلد ولدا (5)، ولم يتخذ صاحبة، الها واحدا مخلصا، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله إلى الناس كافة بين يدي الساعة، ونشهد (6) أن الله يحيي ويميت، ويرفع ويضع، ويغني ويفقر، ويفعل ما يشاء، ويبعث من في القبور.
قالا: شهدنا.
قال: وإسباغ الوضوء على المكاره، واليدين والوجه والذراعين، ومسح الرأس، ومسح الرجلين إلى الكعبين، وغسل الجنابة في الحر والبرد، وإقام الصلاة، وأخذ الزكاة من حلها ووضعها في أهلها (7)، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والجهاد في سبيل الله، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والعدل في الرعية، والقسم بالسوية (8).
والوقوف عند الشبهة إلى الإمام؛ فإنه لا شبهة عنده، وطاعة ولي الأمر بعدي، ومعرفته في حياتي (9) وبعد موتي، والأئمة من بعده واحدا فواحدا (10).
صفحہ 116