شريح بن عبيد لم يدرك أبا أمامة، ولا الحارث بن الحارث ولا المقداد، قال: وسمعته يقول: شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري، مرسل) ثم ذكر كلام الحافظ حول شريح بن عبيد وتعقبه للمزي، فقال - الألباني- وأنا بدوري أتعجب منه كيف نسي هذا الذي تعقبه على المزي، فلم يعل الحديث بهذه العلة الثانية، ألا وهي الانقطاع، بينما تنبه له في حديث آخر خرجته فيما سبق من هذه السلسلة – أي الضعيفة – ١٥١٠ -......
ولكن لا عجب، فهذه طبيعة الإنسان، ألا وهي النسيان، فقد وقعت أنا في مثل ما وقع فيه من السهو، فقد أوردت حديثا في الصحيحة برقم (١٨١٧) وصححته تبعا للحاكم والذهبي، وهو من هذا الوجه المنقطع!
قلت – محمد – وهو بلفظ: (حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة) انظر الصحيحة (١٨١٧ وصحيح الجامع (٣١٥٥)
ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومثله الحديث (٢٢٥ – الصحيحة) بينما تنبهت لا نقطاعه في حديث آخر ذكرته شاهدا تحت الحديث ١٥٠٢) -
قلت – محمد – ولفظه: (اليوم الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر) أورده الشيخ ﵀ شاهدا لحديث رقم (١٥٠٢ من السلسلة الصحيحة – ص ٥) وقال: وهذا إسناد رجاله ثقات، باستثناء ابن اسماعيل ثم هو منقطع بين شريح بن عبيد وأبي مالك الأشعري – وانظر (صحيح الترمذي (٢٦٥٩) وصحيح الجامع (٨٢٠٠) وهداية الرواة ١٣١١) _
ثم قال الشيخ ﵀:
ولذلك قررت نقل الحديث ٢٢٥ من الصحيحة، إذا لم أجد له شاهدا معتبرا ن وهو مما أستبعده، فإن الحافظ استغربه أيضا في نتائج الأفكار ٠ ٣٤ / ١) وأعله بضعف محمد بن اسماعيل ولم يتنبه أيضا لانقطاعه......
السلسلة الضعيفة – تحت حديث رقم (٥٦٠٦ – ص ٢٣٥- ٢٣٩)
٥٦ - حديث: (مَنْ أحبَّ دنياهُ؛ أضَرَّ بآخِرَتِهِ، ومَنْ أحبَّ آخرَتَهُ؛ أضرَّ بدنياه، فآثروا ما يبقَى على ما يَفْنَى) السلسلة الضعيفة برقم (٥٦٥٠)
قال الناشر: في أصل الشيخ ﵀ فوق هذا المتن: نقل إلى الصحيحة (٣٢٨٧) وانظر آخر التخريج هنا.
قلت: قال الشيخ ﵀: ثم وجدت له شاهدا قويا من حديث أبي هريرة نحوه، فبادرت إللى إخراجه في الصحيحة (٣٢٨٧) والحمد لله على توفيقه. (السلسلة الضعيفة المجلد الثاني عشر – ص ٣٣٨)
والحديث الذي أشار إليه الشيخ ﵀ – في الصحيحة ٣٢٨٧ – لفظه: من طلب الدنيا أضر بالآخرة ومن طلب الآخرة أضر بالدنيا، فأضروا بالفاني للباقي)
٥٧ - حديث (لو تعلم المرأة حق الزوج؛ ما قعدت ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ)
صححه الشيخ ﵀ في (صحيح الجامع ٥٢٥٩) وعزاه للصحيحة (٢١٦٦)، وقد رفع منها في الطبعة الجديدة – المعارف -
وحكم عليه بالضعف في السلسلة الضعيفة برقم (٥٧٢٦)
قال ﵀:
اكتشفت بذلك خطأ وقعت فيه، لعله جرني إليه خطأ وقع فيه الحافظ قبلي، وهو تحسينه إسناد البزار،.......، ذلك أنني لما تكلمت على رجال إسناد البزار قلت في (فضيل ... إنه (فضيل بن عياض) .....
والآن وقد حصص الحق، وتبين أنه ليس به، وأنه فضيل بن سليمان النميري، لم يبق وجه للقول بتحسن إسناده، فإن النميري تكاد أقول الأئمة تتفق على تضعيفه.....، وبناء على ما تقدم أخرجت الحديث من الصحيحة إلى الضعيفة لأنني لم أجد ما يشهد له، والله أعلم.
المجلد الثاني عشر – ص ٥٠٣- ٥٠٦
٥٨ - حديث: قبل ﷺ عثمان بن مظعون على خده بعد ما مات ولا نعلم قبل أحدا غيره
أورده العلامة الألباني ﵀ في الضعيفة (٦٠١٠) وقال منكر،.... وقال:
كنت ضعفت الحديث في المشكاة، ثم في الإرواء وغيرهما ولكني كنت قويته في أحكام الجنائز ص ٢١، بشاهد حسن نقلته عن مجمع الزوائد وهو عنده من رواية البزار فلما طبع زوائد البزار للهيثمي المسمى بكشف الاستار أمكننا الوقوف على إسناده فيه
.............. والآن وقد اطلعت على إسناده ... فقد رجعت عن تقويته فينقل من صحيح ابن ماجه وغيره.
المجلد الثالث عشر – ص ٢٧- ٢٩
قلت: انظر سنن ابن ماجه (١٤٥٦) ومختصر الشمائل ٢٨٠
------------------------------ -------------------------------- --------------
ثم استدرك محمد الحسن العيدلي على محمد بو عمر قائلا:
جزى الله أخانا محمدا خيرا، ولدي بعض التعقبات والاستدراكات على ما ذكره:
- حديث رقم ٦ وهو: «لا تشددوا على أنفسكم.....» .
في تراجع الشيخ عن تضعيفه نظرٌ بيِّنٌ! إذ أورده الشيخ في الضعيفة بزيادة الآية وهي قوله تعالى: (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم) . فهو ضعيف بهذه الزيادة دون أصل الحديث كما بيُّن الشيخ ذلك في تخريجه لهذا الحديث في المجلد السابع من الضعيفة، والحديث فيه برقم (٣٤٦٧) .
- حديث رقم ١٣ وهو: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»
1 / 40