452

تنزیہ الشریعہ

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

ایڈیٹر

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1399 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

أَوْصَى أَبَا بَكْرٍ وَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ فِي أُوَيْسٍ الْقَرْنِيِّ وَقَالَ فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُ فَسَلْهُ الشَّفَاعَةَ لَكَ وَلأُمَّتِي فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يَطْلُبُهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ فَلَمَّا احْتُضِرَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَوْصَى بِهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لَهُ رَسُول الله وَقَالَ يَا عُمَرُ إِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُ فَسَلْهُ الشَّفَاعَةَ لِي وَلَكَ وَلأمة مُحَمَّد رَسُول الله فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يَطْلُبُهُ حَتَّى كَانَ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّهَا وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَتَيَا رِفَاقَ الْيَمَنِ فَنَادَى عُمَرُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا مَعْشَرَ النَّاسِ هَلْ فِيكُمْ أُوَيْسٌ الْقَرْنِيُّ أَعَادَ مَرَّتَيْنِ فَقَامَ شَيْخٌ مِنْ أَقْصَى الرِّفَاقِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَعَمْ هُوَ ابْنُ أَخٍ لِي هُوَ أَخْمَلُ أَمْرًا وَأَهْمَلُ ذِكْرًا مِنْ أَنْ يَسْأَلَ مِثْلُكَ عَنْ مِثْلِهِ فَأَطْرَقَ عُمَرُ طَوِيلا حَتَّى ظَنَّ الشَّيْخُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ ابْنَ أَخِيهِ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ أَيُّهَا الشَّيْخُ ابْنُ أَخِيكَ فِي حَرَمِنَا هَذَا قَالَ الشَّيْخُ هُوَ فِي وَادِي أَرَاكِ عَرَفَاتٍ فَرَكِبَ عُمَرُ وَعَلِيٌّ حَتَّى أَتَيَا وَادِيَ عَرَفَاتٍ فَإِذَا هُمَا بِرَجُلٍ كَمَا وَصَفَهُ جِبْرِيل للنَّبِي أَصْهَبُ مَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ رَامٍ بِذَقْنِهِ عَلَى صَدْرِهِ شَاخِصٍ بِبَصَرِهِ نَحْوَ مَوْضِعِ سُجُودِهِ قَائِمٍ يُصَلِّي وَهُوَ يَتْلُو الْقُرْآنَ فَدَنَوَا مِنْهُ فَقَالا لَهُ لَمَّا فَرَغَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَقَالَ لَهُمَا وَعَلَيْكُمَا السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ قَالَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ أَهْلَ السَّمَوَاتِ وَأَهْلَ الأَرْضِ كُلَّهُمْ عَبِيدُ اللَّهِ قَالَ أَنَا رَاعِي الإِبِلِ وَأَجِيرُ الْقَوْمِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ لَسْنَا عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَرَمِنَا هَذَا إِلا أَخْبَرْتَنَا بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّاكَ بِهِ أَبُوكَ قَالَ أَنَا أُوَيْسٌ الْقَرْنِيُّ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ يَا أُوَيْسُ إِنَّ رَسُول الله ذَكَرَ أَنَّ بِكَفِّكَ الْيُسْرَى وَضَحًا أَبْيَضَ فَأَوْضِحْ لَنَا فِيهِ فَأَرَاهُمَا إِيَّاهُ فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ وَعُمَرُ يُقَبِّلانِهِ فَقَالَ عَليّ يَا أَوْس إِن رَسُول الله ذَكَرَ أَنَّكَ سَيِّدُ التَّابِعِينَ وَأَنَّكَ تَشْفَعُ فَيُشَفِّعُكَ اللَّهُ فِي عَدَدِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ فَقَالَ لَهُمْ أُوَيْسٌ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ غَيْرِي فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ قَدْ أَيْقَنَّا أَنَّك أَنْت هُوَ حَقنا يَقِينًا فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَيْنِ ابْنَا عَمِّي يُحِبَّانِّي فِيكَ فَاغْفِرْ لَهُمَا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ قَالَ لَهُ أَيْنَ الْمِيعَادُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ إِنِّي أَرَاكَ رَثَّ الْحَالِ حَتَّى آتِيَكَ بِكِسْوَةٍ وَنَفَقَةٍ مِنْ رِزْقِي فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَك عَقَبَةً كؤودا لَا يُجَاوِزُهَا إِلا كُلُّ ضَامِرٍ عَطْشَانَ مَهْزُولٍ أَلا تَرَى يَا عُمَرُ أَنَّ عَلَيَّ طِمْرَيْنِ مِنْ صُوفٍ وَنَعْلَيْنِ مَخْصُوفَتَيْنِ وَلِي نَفَقَةٌ وَلِي عَلَى الْقَوْمِ حِسَابٌ فَإِلَى مَتَى آكُلُ هَذَا وَإِلَى مَتَى يُبْلَى هَذَا، فَأَخْرَجَ عُمَرُ الدِّرَّةَ مِنْ كُمِّهِ ثُمَّ نَادَى يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَأْخُذُ الْخِلافَةَ

2 / 34