تنزیہ القرآن عن المطاعن
تنزيه القرآن عن المطاعن
اصناف
وجوابنا ان المراد انه أقوى منهم وأقدر وفي ذلك زجر لهم عن نكث البيعة فأما من يزعم أن لله تعالى يدا تبعا لهذا الظاهر فقد أبعد لأنه يلزمه إثبات يد فوق أيدي الناس وفوق لا يستعمل الا على وجه لم يجوزه أحد.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (ليس على الأعمى حرج) ان ذلك توجب أنه لا حرج عليه في شيء. وجوابنا أنه لا حرج عليه ولا على المريض والأعرج في بعض العبادات كالجهاد وغيره وهذا معقول من الكلام.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة) أليس ذلك يدل على أنه تعالى خلق فيهم ذلك الكف؟ وجوابنا أنه لا يقال إن فلانا كف فلانا عن كيت وكيت إلا بأن يبعثه على الكف ويسبب له ذلك فهذا هو المراد.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام) ما المراد بهذه الرؤيا؟ وجوابنا انه صلى الله عليه وسلم رأى كأن قائلا يقول له (لتدخلن المسجد الحرام) فحكاها الله تعالى كما رآها فهذا معنى الكلام نبه بذلك على أن في الرؤيا ما يصدق وما يكون خاطرا من قبل الله تعالى.
صفحہ 394