92

الكوكب عند الطلوع ونفيتها عند الغروب فالكوكب يسري على ما هو به ، وإنما غاب عنك وسيطلع غدا ويظهر لك فيلزمك أن تثبت الإلهية له عند كل طلوع وتنفيها عند كل غروب. وهذا تناقض بين مع تساوي الغروب والطلوع له في التغير.

** الثالث :

بينهما في كل حال.

** فإن قالوا

** قيل لهم : هذا باطل من أربعة أوجه :

** أحدها :

ربي. فهو على قولكم لم يعلم الدراري من غيرها رؤية ولا سماعا لكونه لم ير أحدا يخبره بذلك.

** الثاني :

( هذا ربي ) معتقدا لذلك لكان مقلدا لقومه في الكفر لكونه ما عنده إلا ما سمع بأنها آلهة ، وهذا أشد عليهم في الإنكار من كل ما تخيلوه.

** الثالث :

فلم استدل بأحدهما على نفي الإلهية وأثبتها للثاني؟

** الرابع :

جسم ، والكل في حالة الطلوع والغروب على سواء ، وهذه غاية الجهل الذي يحاشى الخليل عليه السلام عنه قطعا.

فإن قالوا : لما رأى القمر ظن أنه لا يغرب فقال ذلك ، قلنا هذا باطل فإنه قد جرب الكوكب وطلوعه وغروبه ثم رأى القمر طالعا كالكوكب ، فلو كان ما زعمتم

صفحہ 102