90

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

تحقیق کنندہ

مرزوق علي إبراهيم

ناشر

دار الشريف

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

الرياض / السعودية

فَلم كُنْتُم إِذا خَرجْتُمْ إِلَى صيد تقحمتم على الْقرى وكلفتم أَهلهَا مَا لَا طَاقَة لَهُم بِهِ بِالضَّرْبِ الوجيع، ثمَّ لَا يقنعكم ذَلِك حَتَّى تموشوا زُرُوعهمْ فتفسدوها فِي طلب دراج قِيمَته نصف دِرْهَم، أَو فِي فِي عُصْفُور قِيمَته لَا شَيْء، وَالْفساد محرم عَلَيْكُم فِي دينكُمْ؟ قلت: عبيد وَأَتْبَاع قَالَ: لَا، وَلَكِنَّكُمْ استحللتم مَا حرم اللَّهِ وأتيتم مَا نهاكم عَنهُ فسلبكم اللَّهِ [تَعَالَى] الْعِزّ، وألبسكم الذل، وَللَّه فِيكُم نقمة لم تبلغ غايتها بعد، وَإِنِّي أَتَخَوَّف أَن تنزل النقمَة بك إِذا كنت من الظلمَة فتشملني مَعَك، فَإِن النقمَة إِذا نزلت عَمت وشملت، فَاخْرُج بعد ثَلَاث، فإنني إِن أخذتك بعْدهَا أخذت جَمِيع مَا مَعَك وقتلتك وَقتلت جَمِيع من مَعَك. ثمَّ وثب فَخرج فأقمت ثَلَاثًا وَخرجت إِلَى مصر، فأخذني وليك فَبعث بِي إِلَيْك وَهَا أَنا إِذا وَالْمَوْت أحب إِلَيّ من الْحَيَاة، فهم أَبُو جَعْفَر بِإِطْلَاقِهِ،

1 / 117