أيها العبد ، أما كفاك لو اكنفيت وهداك لو اهنديت أنى أنا الذى خلفت فسوبت ونصدفت فأعطيت؟ أما يمنعك ذلك من مناز عنى قيما قضبت ومعارضى فيما أنيت، أيها العبد، ما أمن بى من ناز عنى، ولا وحدنى من دبر معى، ولا رضى بى من شكا ما أنزلنه به إلى غيرى ، ولا لخنارنى من اخنار معى ، وما امننل أمرى معن لع يدنسلع لفهرى ، ولا عرفنى من لع يفوض أمره الى، ولقد جهلنى من لح يوكل على أيها العبد ، بكفيك من الجهل أن ننسكن لما في بديك ولا نسكن لما في بدي وأن اختار لك أن تخنارنى فتختار على، ويحك لا نجنمع عبودية واختيار، ولا ظلم وأنوار، ولا نوجهك لى وتوجهك للآثار، فإما أنا لك أو أنت لنفسك، فاخدر على بيان ولا ننسنبدل الهدى بالخسران.
أيها العبد ، لو طلبت منى التدبير للنفسك جهلت فكيف إذا دبرت لها ؟ ولو اخدرت معى ما أنصفت فكيف إذا اخنرت علي? أيها العبد ، لو أذنت لك أن ندبر كان بجب عليك أن تستعيى من أن ندبر وكيف وقد أمرنك أن لا تدبر يا مهموما بنفسه؟ لو ألقيتها إلينا لاسنرحت ، وبحد أعباء الندببر لا يحملها إلا الربوبية وليس يفوى لها ضعف البشرية ، ويحى أنت محمول فلا تكن حاملا، اردنا رلعنك فلا نكن منعبا لنفسك. من دبرك في ظظلمات الأحشاء وأعطاك بعد الوجود ما نشاء لا ينبغى لك أن تنازعه فيما يشاء أيها العبد، أمرنك بخدمتى وضمنت لك قسمنى فأهلمت ما أمرت وشككت بيما ضمنت، ولم أكتف لك بالضمان حتى أقسمت وما اكتفيت بالقسم حنى مثت وخاطبت عبادا يفهمون فقلت : (وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء واللرض إنه لعق مثل ما أنكم تنطقون) إلذاريات : 22 ، 23] ولقد اكنفى بوصفى لعارفون واحنال على كرمى الموفنون ، فلو لعم يكن وعدى لعلموا أنى لا أقطع عنه التنوير في إسقاط التدبير واردات رفدى(1) ، ولو لم بكن ضمانى لونقوا بوجود إحسانى، وقد رزقت من غفل عنى وعصانى فكيف لا أرزق من أطاعنى ورعانى ? ويحك الغارس للشجرة هو ساقبها والممد للخليقة هو باريها ويكفيها أنه كافيها ومكافيها (2) ، منى كان الإيجاد وعلى دوام الإمداد ، منى كان الخلق وعلى دوام الرزق ، ويحك هل ندعو لدارك إلا من نريد أن نطعمه؟ وهل ننسب لنفسك إلا من تحب أن تكرمه؟
أيها العبد ، اجعل همك بى مكان همك برزقى ؛ فإن ما حملنه عنك فلا نتعبن به، وما حملته لك فكن أنت به، لندخلك دارى ونمنعك إبرارى؟ أنبرزك لكونى ونمنعك جودى؟ ألطالبك بحقى وامنعك وجود رزقى ؟ ألقتضسى منك خدمتى ول أقضمى لك بقسمتى؟ لك قسمة عندى لا نبقى لك عندى(3) ، لك هيات مننى وفيلد أظهرت رحمتى ، وما قنعت لك بالدنيا حتى ادخرت لك جنتى ، وما اكتفيت لك بذلك حنى أتحفنك برؤيني، فإذا كانت هكذا افعالى فكيف تشك في أفضالى ؟
أيها العبد ، لابد لنعمتى من أخذ ولفضلى من قابل ولنا الغنى عن الاننفاع بالمنافع لما دل عليه الدليل القاطع ، فلو سالتنى أن أمنعك رزقى ما أجبتك ، ولو سالتنى أن أحرمك من فضلى ما حرمنك، فكيف وانت دائما تسالنى وكثيرا ما نطلب منى؟ فاسنحى منى، وإن كنت لا نستحى منى فافهم عنى، ولقد أعطى كل العطاء من فهم عنى.
إيها العبد ، بخيرنى ولا تتخير على ، ووجه قلبك بالصدق الى ، فإنك إن تفعل أريك غرانب لطفى وبدانع جودى وأمتع سرك بشهودى ، لقد ظهرت الطريق لأهل التحقيق ، ونبونت معالم الهدى لذوى النوفيق ، فبحق سلم إلى الموقنون، وببيان توكل على المؤمنون ، علموا أنى لهم خير من أنفسهع لأنفسهع ، وأن تدبيرى لهع (1) الرفد : العطاء والصلة . ممختار الصحاح (2) مكافيها : بتخفيف الهمزة وقلبها ياء ، أى : مقاللنها.
ى : لا ابقى لك شينا مما قسمته لك في الأزل ، فكل مقسوم لك أعطيه إبياك.
التنوير في إسقاط التدبير لجدى عليهع من ندبيرهم لها فأذعنوا لربوبينى مسسلمين، وطرحوا أنفسهع ببن يدى مفوضين، فعوضنهم عوض ذلك راحة في نفوسهم، ونورا في عقولهم، ومعرفة في قلوبهم، ونحفقا بفربى في اسرارهم، هذا في هذه الدار، ولهم عندى إذا قدموا على أن أجل منصبهم وأعلى محلهم وأنشر ألوية المجد عليهم، ولهم إذا أدخلتهم دارى ما لا عين رأت ولا لنن سمعت ولا خطر على قلب بشر أيها العبد ، الوقت الذي أنت نستقبله لعم أطالبك فيه بالخدمة فلا نطالبنى فيع بالقسمة، فإذا كلفتك تكفلت لك، وإذا استخدمنك لطعمنك، واعلم بأنى لا أنساك ون نسينني، وأنى ذكرنك من قبل أن نذكرنى وأن رزقى عليك دالئع وإن عصيننى، فإذ كنت كذلك لك في إعراضك عنى فكيف ترى أكون لك في إقبالك على؟ ما قدرننى حق قدرى ان لع نسنسلع لقهرى ، ولا رعيت حق برى ان لح تمننل أمرى ، فلا نعرضن عنى فإنك لا تجد من تستبدله منى، ولا نغنن بغيرى فان لحدا لا يغنياد عنى ، أنا الخالق لك بقدرتى وأنا الباسط لك منتى ، فكما أنه لا خالق غيرى كذلك لا رازق غيرى ، ألخلق ولحيل على غيرى وأنا المتفضل ، وأمنع العباد وجود غيرى ؛ فثق أيها العبد بى فأنا رب العباد، ولخرج عن مرادك معى أبلغك عين المراد ، واذكر سوابق لطفى ولاننس حق الوداد أردنا أن نختم هذا الكناب بدعاء مناسب لما هو موضوغ له 182 - الننوير في إسقاط التدبي اللهم بنا نسألك أن نصلى على محمد وعلى أل محمد كما صليت على إبراهبع وعلى أل إبراهيع في العالمين إنك حعيد مجيد اللهع لجعلنا من المسنسلمين إليك ، ومن الدانمين بين بديك ، وأغرجنا من الندبير معك أو عليك ، واجعلنا من المفوضين اليك اللهم إنك كنت لنا من قبل أن نكون أنفسنا فكن لنا بعد وجودنا كما كنت قبل وجودنا، والبسننا ملابس لطفك، وأقبل علينا بحنانك وعطفك، وأخرج ظلمات التدبير من قلوبنا وأشرق نور التفويض في اسرارنا ، ولشهننا حسن اختيارك لنا حتى يكون ما نقتضيه فينا وتخثاره لنا أعب إلينا من مختارنا لأنفسنا اللهم لا تشغلنا بما ضمنت لنا عما أمرننا ولا بشىء أنت طالبنا به عن شىء أنت طالبه منا اللهم إنك دعوتنا الى الانقياد اليك والدوام بين يديك وإنا عن ذلك عاجزون إلا أن نقدرنا ، وضعفاء إلا لن تقوينا ، ومن لين لنا ان نكون في شىء إلا إن كونتنا؟ ومن أين لنا أن نصل لشىء إلا إن وصلتنا؟ وأنى لنا ان نقوى على شىء إلا لن أعندنا ؟ فوفقنا لما به لمرينا وأعنا على الانكفاف عما عنه نهينتا اللهم أدخلنا رياض النفويض وجنات التسليع ونععنا بها وفيها واجعل أسرارنا معك لا مع نعيمها ولذتها ، وبك لا بزينتها وبهجتها اللهم لشرق علينا نور الاسنسلام إليك والإقبال عليك ما نبنهج به أسرارنا ونتكعل به أنوارنا اللهم إنك قد دبرت كل شىء قبل وجود كل شىء ، وقد علمنا أنه لن يكون إلا ما نريد وليس هذا العلم نافعا لنا إلا أن نريد فردنا بخيرك، وشننا بفضلك، واقصدنا بعنايتك، وحفن بر عاينك، واكسنا من ملابس أهل ولاينك، والدخلنا في وجود حماينك إنك على كل شىء قدير اللهم إنا علمنا من حكمك لا يعاند وقضاعك لا يضاد وقد عجزنا عن ر ما قضبت ودفع ما أمضنيت فنسألك لطفا فيما قضيت، وتأييدا فيما أمضيت، واجعلن في ذلك ممن رعيت يا رب العالمين اللهم إنك قد قسمت لنا قسمة أنت موصلها لن الننوير في إسقاط التدبير 182 فوصلها البنا بالهناء والسلامة من العناء ، مصانين فيها من الحجبة ، محفوفين فيها بأنوار الوصلة ، ننهدها منك فنكون لك من الشاكرين ، ونضيفها لد ولا نخيفها لأحد من العالمين . اللهع لن الرزق ببدك رزق الدنيا والآخرة فارزفنا منها ما تكناره وعلمنت فيه المصلحة لنا والعود بالجدوى علينا اللهم لجعلنا من المختاريين لك ولا نجعلنا من المخنارين عليك ، ومن المفوضين لك لا من المعنرضين عليك اللهع إنا إليك محتاجون فأعطنا ، وعن الطاعة عاجزون فأقدرنا ، وهب لنا قدرة على طاعنك وعجزأ عن معصيك ، واسسللما لربوبينك ، وصبرا على لعكام الهيتك وعزأ بالانتساب اليك، وراحة في قلوبنا بالتوكل عليك، واجعلنا ممن دخل ميادين الرضا وكرع من نسنيم التسليم (1) ، وجنى من شمار المعارف ، والبس من خلهي النتخصيص ، وأنحف تحفة القرب ، وفونح من حضرة الحب ، دانمين على خدمنك ، عققين بمعرفنك، منبعين لرسولك وارثين عنه وأخذين منه ومحققين به وقانمين النيابة عنه ، واختم لنا منك بغير با رب العالمين ي امين امين ى : شرب تناولا بقلبه وسره من شراب ماء تسنيم التسليم ، كما يشرب المرء بفيه تناولا من غير كف ولا إناء من ماء التسنيم وهو ماء في الجنة يجرى فوق الغرف والقصور .
ننوير في إسقاط التدبير نع الكتاب المبارك بحمد الله وعونه وهو كاب النوير في حز إسفاطط الدببر على بد العبد الفقير إلى رعم ذربه إبراهيم بن عبد الله.
ينه - غفر الله له ولوالديه ومن يدعو له نؤمن الملانكة على دعائه له بمله - ذلك لست بقين من شهر شعبان العكرم سنة نمان وستين وسبعمانة أحسن اله خاعنها أمين أمبن أمين يا رب العالمين والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد واله حسبنا الله ونعم الوكيل قام بالتمقيق محمد عبد الرحمن الش ولى مكنب الروضة الشريفة للبحث العلمى ونعفيق النزاث والنصحيح والمراجعة . 38152 0 - 545975 0 4 اشبه شىء قراءة من المخطوط
نامعلوم صفحہ