وصحَّح (ت) من حَدِيث فليح، عَن عَبَّاس بن سهلٍ، عَن أبي حميدٍ السَّاعِدِيّ " أَن النَّبِي [ﷺ] كانَ إِذا سجدَ أمكنَ أنفهُ وجبهتهُ من الأرضِ ".
ناشبُ بن عَمْرو - واهٍ - نَا مقَاتل بن حيانَ، عَن عروةَ، عَن عَائِشَة قَالَت: أبصرَ رَسُول الله [ﷺ] امْرَأَة من أَهله تصلي، وَلَا تضع أنفها بِالْأَرْضِ، فَقَالَ: " ضعي أَنْفك بِالْأَرْضِ؛ فَإِنَّهُ لَا صَلَاة لمن لم يضع أَنفه بِالْأَرْضِ مَعَ جَبهته فِي الصَّلَاة ".
فَإِن قَالُوا: فالدَّارقطنيُّ ضعف ناشبًا. قُلْنَا: مَا قدحَ فِيهِ غيرهُ، وَلَا يُقبلُ التضعيفُ حَتَّى يبين سببهُ.
قلتُ: هَذَا الكلامُ يدلُّ على هوى المؤلِّفِ وقلِّة علمهِ بالدارقطني؛ فَإِنَّهُ مَا يضعفُ إِلَّا من لَا خيرَ فِيهِ.
ثمَّ ساقَ المؤلفُ من " كاملِ " ابنِ عدي.
نَا الباغندي، نَا يحيى بن عثمانَ، نَا مُحَمَّد بن حمير، عَن الضَّحَّاك بن (حُمرةَ) عَن مَنْصُور بن زَاذَان [ق ٣٧ - ب] / عَن عَاصِم البَجلِيّ، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: " من لم يلصقْ أنفهُ معَ جبهتهِ بالأرضِ إِذا سجدَ، لم تجزْ صلاتُه ".
الضحاكُ ليسَ بثقةٍ.
نَا أَبُو قُتَيْبَة، نَا شُعْبَة، عَن عَاصِم الْأَحول، عَن عكرمةَ، عَن ابْن عباسٍ مَرْفُوعا: " لَا صَلَاة لمن لمْ يضعْ أنفهُ على الأَرْض ".
تفرد بِرَفْعِهِ أَبُو قُتَيْبَة. قَالَه ابْن أبي دَاوُد، وَأَبُو قُتَيْبَة ثِقَة.