78

التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة

التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة

تحقیق کنندہ

مرزوق بن هياس آل مرزوق الوهراني

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

العددان ٧٩ و٨٠

اشاعت کا سال

السنة ٢٠ - رجب-ذوالحجة ١٤٠٨هـ

وصوابه "إلى المدينة". كما في سائر الروايات في غير هذا الموضع في الصحيحين ١، وغيرهما ٢. والله أعلم.
٢٢- ومنها ما ذكره البخاري في كتاب الزكاة ٣، عقيب حديث ابن عمر: "فيما سقت السماء والعيون، أو كان عثريا، العشر ... " الحديث.
قال: "هذا تفسير الأول ٤، لأنه لم يوقت في الأول - يعني حديث ابن عمر - "فيما سقت السماء العشر"، وبيّن في هذا ووقّت، والزيادة مقبولة، والمفسر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثبث، كما روى الفضل ابن عباس: "أن النبي ﷺ لم يصل في الكعبة" وقال بلال: "قد صلى" فأخذ بقول بلال، وترك قول الفضل ٥.
قلت: المشهور في الروايات أن الذي نفى كون النبي ﷺ صلى داخل الكعبة أسامة بن زيد ﵄، وعنه روى عبد الله بن عباس ذلك٦. وأما رواية الفضل فرواها محمد بن سعد، في كتاب الطبقات قال: "أنا موسى بن داود ٧، أنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل "أن النبي ﷺ دخل البيت فكان ٨ يسبح ويكبر ويدعو ولا يركع ".
وموسى بن داود هذا، هو في خبر طرسوس، أخرج له مسلم ٩ ووثقه، وقال فيه أبو حاتم الرازي: "في حديثه اضطراب " ١٠. وروى هشيم (عن) ١١ ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر ﵄ قال: "دخل النبي ﷺ البيت ومعه الفضل بن عباس، وأسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة، وبلال ... " فذكر الحديث. وخالفه خالد بن الحارث، فرواه عن ابن عون، ولم يذكر الفضل بن عباس، أخرجه مسلم ١٢، ولم يأت أن الفضل

١ هو عند البخاري في مواضع. منها: (صف/٤٧٦،٤٤٢،٤٤٣، ٧/٢٣١) ولم أقف عليه عند مسلم.
٢ انظر مثلا: مسند أحمد ٦/١٩٨.
٣ صف ٣/٣٤٧.
٤ حديث ابن عمر "فيما سقت السماء العشر".
٥ صف ٣/٣٤٧.
٦ م ٢/٩٦٨.
٧ قاضي طرسوس.
٨ ٢٠/أ.
٩ انظر الجمع بين رجال الصحيحين ٢/٤٨٥) .
١٠ وقال أيضا: "ثقة". (الجرح والتعديل ٨/١٤١) .
١١ في الأصل: (بن) . وهو خطأ، وهشيم هو: ابن بشير، وابن عون هو: عبد الله بن عون بن أرطبان.
١٢ م ٢/٩٦٧.

1 / 89